ناقشت الباحثة نوال عباد المطيري رسالة الماجستير بعنوان الروابط الاقتصادية بين الأحساء والبصرة (1288- 1331 هـ) (1871-1913).

وتكونت لجنة المناقشة من د. وائل الرفاعي مشرفاً ومقررًا، و د. سطام الوهبي مناقش داخلي، ود. منيرة الشمري مناقش خارجي في كلية الآداب في جامعة الملك فيصل أمس وحصلت الباحثة على تقدير ممتاز. وتعتبر دراسة العلاقات الاقتصادية بين الدول من الجوانب التاريخية المهمة التي اتجهت إليها الدراسات التاريخية الحديثة، وترجع الروابط الاقتصادية بين متصرفية الأحساء ومتصرفية البصرة إلى عمق تاريخي مهم في منطقة الخليج العربي، فالجانب الاقتصادي وأهميته تعتمد على الموقع الاستراتيجي المُطل على الخليج العربي، وتقارب الجوار بين المنطقتين، وترجع أهمية تلك الروابط خضوع الأحساء والبصرة إلى السيادة العثمانية.

كما كان لأهالي البصرة والأحساء دور كبير في اتساع التواصل والتفاعل بين المنطقتين، على الرغم من تواترالعلاقات بين الدولة العثمانية والدولة السعودية الثانية؛ حتى استطاع العثمانيون إدارة المنطقة بشكل مباشرة، بعد تولي مدحت باشا حكم البصرة، وسعيه لضم الأحساء عام 1871م.

وتبدأ فترة الدراسة بسيطرة الحملة العثمانية على منطقة الأحساء، واعتبارها مع القطيف وقطر متصرفية واحدة، عرفت باسم "سنجق الأحساء"؛ تابعة لولاية بغداد، مثلها مثل البصرة، وتنتهي الدراسة بسيطرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- في يوليو 1913 على منطقة الأحساء، وضمها لدولته.

وتنقسم الدراسة إلى تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة، تناول التمهيد الحديث عن الأحساء والبصرة كمدخل للدراسة أما الفصل الأول: فتناول العلاقات الاقتصادية بين متصرفية الأحساء ومتصرفية البصرة، وشمل أربعة مباحث هي: المبحث الأول: عن الطرق بين الأحساء والبصرة، والمبحث الثاني: عن الموانئ التجارية، والمبحث الثالث: عن السفن التجارية، والمبحث الرابع: عن التداول التجاري.

وتناول الفصل الثاني: أثر الروابط الاقتصادية على العلاقات بين الأحساء والبصرة، وجاء في خمسة مباحث هي؛ المبحث الأول: عن الضرائب والرسوم في الأحساء والبصرة، والمبحث الثاني: عن أثر الروابط الاقتصادية على العلاقات الاجتماعية، والمبحث الثالث: عن أثر الروابط الاقتصادية على العلاقات السياسية، والمبحث الرابع: عن أثر الروابط الاقتصادية على العلاقات الإدارية، بينما جاء المبحث الخامس: عن أثر الروابط اقتصادية على العلاقات الثقافية.

وتضمن الفصل الثالث: أثر العلاقات الاقتصادية على الأوضاع الداخلية في متصرفية الأحساء، وجاء في أربعة مباحث على النحو التالي؛ المبحث الأول: في العلاقات الاقتصادية وأثرها في الأحوال السياسية، والمبحث الثاني: عن أثر العلاقات الاقتصادية في الأحساء على الأحوال الصحية، والمبحث الثالث: عن أثر العلاقات الاقتصادية على الأوضاع الاجتماعية والثقافية، والمبحث الرابع: أثر العلاقات الاقتصادية على الأوضاع.