عُقدت أمس الأول أولى الجلسات العلمية المصاحبة لملتقى خريجي الجامعات السعودية من دول روسيا وآسيا الوسطى، بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين من وزارة التعليم والجامعات السعودية وخريجيها السابقين من روسيا الاتحادية، وجمهوريات قرغيزستان وطاجكستان وأوزبكستان وتركمانستان وكازاخستان وأذربيجان.
واستعرضت الجلسة الأولى للملتقى من خلال أوراق عمل قدمها المشاركون في الجلسة، جهود الخريجين في نشر منهج الوسطية والاعتدال وتبني ثقافة الحوار المثمر في مجتمعاتهم عن طريق إنشاء الجامعات والكليات لتدريس العلوم الشرعية عبر مؤلفات وكتب علمية تستند إلى التعاليم الإسلامية، وفق منهج وسطي معتدل، وكذلك دور مؤسسات التعليم العالي في المملكة في نشر الوسطية.
كما تناولت أثر المؤسسات التي يشرف عليها خريجو الجامعات السعودية في تقديم الخدمات والدروس والمحاضرات العلمية والخطاب الديني المعتدل. وعُقد ضمن أعمال اليوم الأول للملتقى لقاء مفتوح بعنوان نحو بناء مجتمع إسلامي عالمي استعرض خلالها الأستاذ المشارك بالجامعة الإسلامية الدكتور علي بن سعيد العواجي دور وثيقة مكة المكرمة كأنموذج فريد قامت بها المملكة العربية السعودية من خلال اجتماع أكثر من 1200 عالم إسلامي على الموافقة على هذه الوثيقة.
بعدها قدم مدير وحدة التوعية الفكرية الأستاذ المشارك بقسم العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور ماهر بن عبدالرحيم خوجة ندوة بعنوان "الإسلام دين الوسطية والاعتدال".
مما يذكر أن الملتقى الذي انطلقت أعماله أمس الأول تنظمه مؤسسات التعليم العالي في السعودية ممثلة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة طيبة بالمدينة المنورة، وجامعة جدة وتجري أعماله في العاصمة القوقازية بشكيك على مدار ثلاثة أيام، متضمناً 4 جلسات علمية، ومعرض مصاحب، وبرامج تدريبية لإفادة أكثر من 170 خريجًا مشاركًا، ويشكّل نافذة للتواصل بين الجامعات السعودية وخريجيها من دول روسيا وآسيا الوسطى.