رأس صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك في قاعة الاجتماعات بالإمارة أمس الاجتماع الدوري للمحافظين ورؤساء المراكز بحضور وكيل إمارة المنطقة محمد بن عبدالله الحقباني والوكلاء المساعدين ومديري الإدارات الحكومية ومحافظي المحافظات ورؤساء المراكز بالمنطقة.
واطلع سموه في بداية الاجتماع على تقارير سير العمل في المحافظات والمراكز، مؤكداً أهمية الدور المنوط بالمحافظين ورؤساء المراكز في نقل الصورة الحقيقية التي يشعر بها المواطن والمواطنة وتلمس احتياجاتهم وتفقدهم واستشعار أحوالهم وكذلك خدمتهم والعمل المستمر لتحقيق مطالبهم، وأهمية مراعاة الظروف المناخية خصوصاً مع تدني درجات الحرارة والتي تمر بها المنطقة خلال هذه الأيام، بما يكفل لهم العيش الكريم والحياة الهانئة، إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد -حفظهما الله – ومتابعة سمو وزير الداخلية، مشيراً سموه إلى النقلة الحضارية الكبيرة التي تشهدها المنطقة من خلال مشاريع رؤية المملكة 2030 (نيوم والبحر الأحمر وأمالا) وبإشراف مباشر ودعم ومتابعة سمو ولي العهد -حفظه الله- والتي ستسهم بإذن الله في رفع مستوى جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة وستعود بالنفع على الوطن والمواطن، وكذلك وجود محميتي الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، ومحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية بالمنطقة، مما يتطلب التعاون وتكاتف جميع الجهات ذات العلاقة وتسخير كافة الإمكانات لإنجاح اعمالهم.
بعد ذلك ناقش الاجتماع النقاط المدرجة على جدول الأعمال المتضمنة عدداً من الموضوعات ووجه سموه باتخاذ اللازم حيالها.
من جهة أخرى، دشّن الأمير فهد بن سلطان، بالإمارة يوم أمس مشروعات تنموية للطرق بالمنطقة تشمل ثلاثة تقاطعات علوية بعدد ثلاثة جسور، وبتكلفة تبلغ 143 مليون ريال، وذلك بحضور وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق م. صالح بن ناصر الجاسر، وأصحاب المعالي والسعادة قيادات منظومة النقل والخدمات اللوجستية.
وشاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن منجزات وجهود جهات منظومة النقل والخدمات اللوجستية بالإضافة إلى عرض عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
وتضمّنت المشاريع التي دشنها سموه، مشروع تنفيذ جسر تقاطع طريق تبوك/الجوف مع طريق تبوك/ تيماء/ القلبية، وذلك بتقاطع علوي بثلاثة جسور، ومشروع استكمال ازدواج طريق تبوك/ ضباء؛ وذلك بطول ستة كم، حيث تسهم هذه المشاريع في رفع مستوى السلامة وتحقيق مستهدفات استراتيجية قطاع الطرق التي تعد السلامة والجودة أحد مرتكزاتها.
وثمن سمو أمير منطقة تبوك، الدعم المستمر الذي تشهده المنطقة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد -حفظهما الله- لتنفيذ المشاريع التنموية التي تعكس الرعاية والعناية بتوفير أفضل البرامج التنموية تحقيقًا لرؤية المملكة 2030، لافتاً سموه إلى أن هذه المشروعات ستسهم في تسهيل تنقل المواطنين والمقيمين والسُيّاح في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز ترابط المنطقة بالمشاعر المقدسة وبكافة المناطق، مما يعزز من الارتقاء بتجربة زوّار وأهالي المنطقة، والإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
من جانبه، رفع وزير النقل والخدمات اللوجستية أسمى آيات التقدير والعرفان للقيادة الرشيدة -حفظها الله-على ما يحظى به قطاع النقل والخدمات اللوجستية من اهتمامٍ ودعمٍ متواصل لتسخير كافة المقومات التي تسهم في تنقّل المواطن والمقيم والزائر، وتعزيز حركة السلع والبضائع من وإلى المملكة، مقدمًا شكره لسمو أمير منطقة تبوك على متابعته وحرصه المستمر لإنجاز كافة مشاريع النقل التي تسهم في رفع مستوى جودة الحياة في المنطقة.