استضاف مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ضيوف الدفعة الثانية من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، حيث يبلغ عددهم 250 معتمرًا ومعتمرة يمثلون 14 دولة أوروبية.
وقدَّم المجمع للضيوف، فرصة التعرُّف على الجهود المبذولة في طباعة المصحف الشريف ونشره، من خلال جولة تعريفية داخل مرافق المجمع، ومعلومات شاملة عن إصدارات المجمع وخدماته المتميزة في خدمة المسلمين حول العالم تحقيقاً لرسالة المملكة السامية.
تأتي هذه الزيارات، ضمن برنامج خدمة ضيوف خادم الحرمين الشريفين، بإشراف ومتابعة دؤوبة من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي يؤكد على تمكين زوار المدينة المنورة من زيارة المجمع وإثراء تجربتهم الدينية والثقافية، مع إبراز الصورة الحضارية للمملكة وقيادتها الحكيمة -أَيِّدَها الله- في خدمة الحرمين وضيوف الرحمن والعناية بكتاب الله طباعة ونشراً وتعليماً.
كما زارت الدفعة الثانية جبل أحد ومقبرة الشهداء، ومسجد قباء، ضمن البرنامج الديني والتاريخي الذي أعدته الوزارة خلال إقامتهم في المدينة المنورة قبل انتقالهم إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة.
وألقى ضيوف البرنامج تحية السلام على شهداء معركة أحد التاريخية -رضوان الله عليهم - واستمعوا إلى الآداب الشرعية عند زيارة المقبرة، وشرح مفصل عن معركة أحد التي دارت بين المسلمين والمشركين في السنة الثالثة من الهجرة، تعرفوا خلالها إلى موقع المعركة من المرشدين بالموقع، ثم صعد الضيوف إلى جبل الرماة.
كما أدى الضيوف لدى وصولهم إلى مسجد قباء ركعتين تأسيا بالنبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-، وجالوا في مرافقه، وشاهدوا التوسعات الجديدة المحيطة بالمسجد الذي أسسه الرسول -صلى الله عليه وسلم- واختطه بيده عند وصلوله المدينة المنورة مُهاجرا إليها من مكة المكرمة.
وأبدى الضيوف إعجابهم بمسجد قباء، وتعرفوا إلى فضله وقيمته التاريخية في الإسلام، معتبرين أنه جزء من تاريخ الأمة ومصدر فخرها واعتزازها.
وتكونت الدفعة الثانية من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة لهذا العام 250 معتمراً ومعتمرة يمثلون 14 دولة من قارة أوروبا، وعبر الضيوف عن بالغ شكرهم لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على إتاحة الفرصة لهم بزيارة الأماكن المقدسة والتاريخية بالمدينة المنورة وسط منظمة متكاملة الخدمات.