يعد عام 1345هـ -عام 1926م- أول سنوات البرد الشديد الذي حدثت في منطقة نجد، وسميت هذه السنة بـ»سنة البرد» وجمعت هذه السنة حدثين متشابهين في الكتابة، وهو البرد من برودة الطقس، والبَردَ من كرات البرَدَ أو ثلج المطر، وفي هذه السنة حصل برد شديد تجاوز كل الحدود والقدرات التي عرفها الناس استمر لما يقارب الأربعين يوماً لم تُرَ فيه الشمس إلاّ نادراً، تخللها غيوم وأمطار كانت تنزل فيها كرات البرد بحجم بيضة العصفور، ومات فيها الكثير من البشر والمواشي، بل وهلكت المزروعات.

وفي عام 1383هـ -1963م- سجلت درجة الحرارة حوالي 10 تحت الصفر ما تسبب في العديد من الوفيات ونفوق الكثير من المواشي التي كانوا يجدونها ساقطة وقد سال من أنوفها الدم، وفي هذه السنة تجمدت مياه الآبار في العمق، فاضطر الناس الى إذابة الثلوج للشرب والطبخ.

وأتى عام 1409هـ -1989م- كواحدة من أشد وأشهر السنوات برودة وأوسعها على المستوى الجغرافي، حيث هبطت درجة الحرارة إلى أكثر من 10 تحت الصفر في الوسطى و16 درجة تحت الصفر في الشمال، وسميت بسنة تكسير المواسير -أنابيب المياه-، وكانت شبيهه بسنة 1963م، إذ تسبب الصقيع في تلف الكثير من مضخات -مكائن- المياه في المزارع، وأيضاً السيارات؛ والسبب أن صاحب الماكينة أو السيارة يقود سيارته على العادة في وقت تجمد فيه الماء داخل راديتر الماكينة، واستحالة مروره بمناطق التبريد في الماكينة -السرندل- دون أن يعلم، مما أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الماكينة وتلفها -تخبيطها-، إضافةً إلى موت الكثير من المزروعات والأشجار ونفوق الكثير من المواشي في القرى والبوادي، وكونت الدولة حينها -حفظها الله- كسائر كل السنوات لجان في كل المناطق المتضررة لحصر الأضرار والخسائر التي تكبدها المواطنون وتقدير قيمتها ليتم تعويضهم.

وكان عام 1428هـ -2007م- أقل برودة من السنوات المذكورة، وأشد على المناطق الشمالية، مما تسبب في تأخير دخول الطلاب مدارسهم لأول مرة، كما أجّلت جامعة الحدود الشمالية مواعيد الاختبارات لمصلحة الطلاب.

تجمّد المياه
كرة من الثلج