أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌٌ [الملك: 19].

الطيور من المخلوقات التي تمتلك هيكلًا عظمي خفيفًا؛ ليساعدها على الطيران، فالهيكل العضمي للإنسان يمثل 10-15٪ من وزنه، أما لدى الطيور فهو يمثل 8-9٪ من وزنها. وعظام الطير مجوفة على عكس عظامنا، لتحافظ على ثبات وتوازن الطيور، وبعض من عظامها بها تجمعات هوائية تمد الرئة بالأكسجين في أثناء عملية الزفير، فتكون رئتها مليئة بالأكسجين عند الشهيق والزفير، فذلك يعني أن الطيور تملك قدرة على التنفس ضعف قدرة الإنسان، وكلما كان وزن الطير أقل أصبح طيرانه أطول وبطاقة أقل.

وللطيور قدرات عجيبة، كامتلاكها لجهاز دوري بقلب أكثر فعالية من قلب الانسان فهو سريع جدًا مقارنة بقلوبنا، فأسرع نبض الإنسان هو 220 نبضة في الدقيقة، أما عن بعض أنواع الطيور فيصل إلى 1200 نبضة في الدقيقة، وبعض أنواع الطيور تمتلك قدرة على الطيران، دون توقف بما يقارب 10 آلاف كيلومتر، حيث إنه يهاجر من «روسيا» إلى «أستراليا».

استفاد الإنسان من الطيور في صناعة الطائرات، فبدايةً من شكلها (أجنحة – ذيل- مقدمة)، فالأجنحة تعد العامل الأساسي لطيران الطائرة، وإقلاعها، وهبوطها، والذيل يتكون من ذيل عامودي وذيل أفقي، فالذيل العامودي يساعد الطائرة على الاتجاه نحو اليمين والشمال، وأما عن الذيل الأفقي، فهو يحرك الطائرة للاتجاه نحو الأعلى والأسفل، ولكن تختلف الطيور عن الطائرة فالطيور تحرك جناحيها في أثناء الطيران، ولكن أجنحة الطيارة ثابتة لضمان راحة المسافرين.

أساليب الطيور في الطيران، فمنها الانزلاق وهي تشبه الطائرة الشراعية فالطائر ينزلق من مكان مرتفع، ثم يفتح جناحيه، وهذه الطريقة لا تحتاج إلى جهد عال، ومنها طريقة الطيران الثابت مثل طائر الطنان، فهو يحرك جناحيه على شكل رقم 8 فيبقى ثابتًا في مكانه وهو في الهواء، خاصة حين يأخذ الغذاء من الزهور.

ومعظم الطيور لا تملك أسناناً، وتهضم الطعام في المعدة باستخدام الحصى، وذلك لحكمة في تخفيف وزنها، فسبحان الذي له في خلقه شؤون.

المصادر:

-برنامج فسيروا، فهد الكندري.