أعلنت السلطات اليمنية وفاة 33 شخصا، جراء سيول الأمطار والانهيارات الصخرية التي تشهدها مديرية ملحان التابعة لمحافظة المحويت بشمالي البلاد .
وكانت الأمطار والسيول التي تدفقت على مديرية ملحان خلال الساعات الماضية، أدت إلى تدمير 28 منزلا ووفاة 33 مواطنا ولم تم العثور على جثثهم حتى اللحظة.
وأشارت المعلومات الميدانية إلى أن هناك عددا آخر في عداد المفقودين، إضافة إلى تصدع 200 منزل وجرف خمس سيارات.
ويبذل السكان والمتطوعون جهودا حثيثة للبحث عن المفقودين في مديرية ملحان، نتيجة الانهيارات الصخرية على منازل المواطنين، بسبب الأمطار الغزيرة التي تشهدها المديرية، ويحاولون فتح الطرق والوصول إلى الأماكن المتضررة بفعل الانهيارات الصخرية".
في حين ناشد المتضررون بالتدخل العاجل لإغاثتهم ومعالجة آثار وأضرار السيول في المديرية.
وازداد معدل هطل الأمطار ، منذ أواخر يوليو الماضي، في عدد من المحافظات اليمنية ما أدى إلى تضرر نحو ربع مليون شخص، خصوصا من يعيشون في مخيمات النزوح، وفقاً للأمم المتحدة.
ويعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية، جراء الصراع الذي يشهده منذ نحو 10 سنوات بعد الإنقلاب الحوثي، ما أدى إلى تفاقم الأضرار والخسائر الناجمة عن الأمطار والسيول.
في حين قالت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير صدر مؤخرا إن "الموجة الأخيرة (من الكوليرا)... تفاقمت بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تلتها، ما زاد من خطر تلوث المياه".
وساهم النقص الشديد اللقاحات وتهالك المنشآت الصحية وارتفاع معدلات سوء التغذية، في زيادة حالات الكوليرا منذ أواخر العام الماضي.
وجاءت الفيضانات الأخيرة لتزيد التحديات التي تواجهها وكالات الإغاثة، في بلد يتعرض فيه العاملون في المجال الإنساني لخطر الاعتقال من جانب الحوثيين، حيث يحتاج نصف السكان إلى مساعدات إنسانية.