أكد السودان رفضه القاطع، وصف المجاعة الوارد في التقرير الصادر مؤخرا عن منظمة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الدولية، وقال إن النتائج التي أوردها التقرير لا تستند إلى معايير دقيقة وتعتمد على نتائج تخمينية.

وأشارت الحكومة السودانية في بيان لوزارة الخارجية يوم الأحد إلى رفضها بصورة قاطعة تسييس قضايا الأمن الغذائي واستخدام ادعاءات المجاعة لتنفيذ الأجندة الخفية تجاه البلاد، مع تأكيد التزام السودان الثابت بالتعامل مع المنظمات الدولية التي تراعي الشفافية التي تحترم سيادة البلاد، بحسب صحيفة بورتسودان. وأوضح البيان "إن حكومة السودان تؤكد إنها تظل دوما حريصة على التخفيف من معاناة شعبها، وتعزيز الأمن الغذائي، ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة الإنسانية". ولفت البيان إلى وجود تطورات رئيسية تتحدى الافتراضات التي اعتمد عليها التقرير، والمتمثلة في استعادة الاستقرار في العديد من المناطق، وتسهيل المساعدات الإنسانية، إلى جانب تعزيز الأمن الغذائي، وفقا لما هو متوقع من نتائج إيجابية تجريها بعثة تقييم المحاصيل والأمن الغذائي بالنظر إلى تعزيز احتياطيات الغذاء واستقرار أسعار السوق. وانتقد البيان "استناد التقرير إلى معلومات قديمة، حيث لم يتم جمع بيانات ميدانية جديدة منذ العام 2022 بسبب الحرب الدائرة، وكذلك الاعتماد على اتصالات عن بعد ومصادر ثانوية، مما يعرض موثوقيته للتشكيك". وكانت منظمة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي  قد أصدرت في 24 ديسمبر الجاري تقريرا عن الأمن الغذائي بالسودان. وكشفت المنظمة عن انتشار المجاعة في 5 مناطق على الأقل داخل السودان، فيما يتوقع أن تواجه 5 مناطق إضافية المجاعة بين ديسمبر 2024 ومايو 2025. وقالت المنظمة ومقرها إيطاليا، إن هناك 17 منطقة أخرى مهددة بخطر المجاعة.

وتعتمد منظمة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، منذ 20 عاما آلية دولية لتحليل انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، وبناء عليه يتم وضع الحلول واستراتيجيات مواجهة الأزمات، بالشراكة مع منظمات أممية ودولية.

من جانب آخر أشارت إحصائية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن عدد اللاجئين على مستوى العالم تجاوز 122 مليون شخص في عام 2024، وهو عدد يزيد عن عددهم في العام الماضي. ونقل بيان عن بيتر رونشتروت- باور، المدير الوطني للمفوضية في ألمانيا، قوله في بون إن "الأرقام صادمة، ولكن وراء كل رقم هناك إنسان يأمل في الأمان والمستقبل. واجبنا المشترك أن نوفر الحماية وآفاقا مستقبلية لهؤلاء الأشخاص"، ووفقًا للتقرير السنوي للشريك الألماني للمفوضية، فإن عدد اللاجئين على مستوى العالم كان بلغ 4ر117 مليون شخص في عام 2023. ويرجع ارتفاع الأعداد بالدرجة الأولى إلى فرار العديد من الأشخاص من السودان بسبب الحرب الأهلية، ولفت البيان إلى أن أكثر من 8ر11 مليون شخص اضطروا إلى الفرار منذ تصاعد العنف في أبريل 2023. وأضاف البيان أن الأوضاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار أسهمت أيضا في ارتفاع عدد اللاجئين. وذكر البيان أن الحرب في قطاع غزة وفي لبنان أدى إلى تهجير أكثر من 7ر1 مليون شخص قسرًا.