استشهد 14 مواطنا فلسطينيا وأصيب العشرات، فجر الإثنين، في قصف الاحتلال المتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم الـ 458 من حرب الإبادة على القطاع.

وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا لعائلة بركات في محيط بركة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين.

وأضافت أن طائرة الاحتلال المسيرة استهدفت شقة سكنية في عمارة الزيبق بجوار المسجد العمري الكبير في البلدة القديمة وسط غزة، ما أدى لاستشهاد طفل وامرأة، وعدة إصابات جلهم من الأطفال وكبار السن وعدد من المفقودين.

كما استشهد مواطن في قصف الاحتلال على مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وتوأمان في القصف المستمر على الشمال.

واستشهدت الطبيبة ثبات سليم، وتعمل متطوعة في مستشفى شهداء الأقصى بدير لبلح، جراء قصف الاحتلال منزلا بمخيم النصيرات وسط القطاع.

وقالت مصادر محلية، إن مواطنين استشهدا إثر قصف الاحتلال استهدف مزارعين أثناء نومهما في حقلهم الزراعي في منطقة مصبح شمال محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وآخران ارتقيا في قصف الاحتلال استهداف شمال شرق رفح.

وقد كثف جيش الاحتلال هجماته الجوية والبرية والبحرية على قطاع غزة حيث ارتكبت قوات الإحتلال، مجزرة جديدة ضد العائلات النازحة في قطاع غزة، باستهداف منزل مأهول في مخيم البريج للاجئين، فيما أطلقت الآليات العسكرية، النار، شمال مخيمي البريج والنصيرات، بينما استهدفت الزوارق الحربية بإطلاق النار غرب النصيرات.

واستشهد وأصيب العشرات من النازحين، في غارات إسرائيلية وقصف مدفعي، وإطلاق نار من قبل الطيران المسير والآليات العسكرية على مناطق متفرقة بقطاع غزة.

دبلوماسيا، تتواصل المساعي من أجل التوصل إلى صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة حماس، حيث تتواصل المفاوضات بين كافة الأطراف والوسطاء في العاصمة القطرية الدوحة، في ظل وجود بعض النقاط الخلافية العالقة.

ارتفاع وفيات الأطفال

 أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ارتفاع وفيات الأطفال في قطاع غزة جراء البرد وانعدام المأوى إلى 7، في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.

وأضافت الأونروا في بيان صدر عنها،الليلة قبل الماضية،أن "الطقس البارد وانعدام المأوى يتسببان في وفاة الأطفال حديثي الولادة في غزة، فيما يفتقر 7700 طفل حديث الولادة إلى الرعاية المنقذة للحياة".

وحتى الآن، أفادت التقارير بـ"وفاة 7 أطفال على الأقل بسبب البرد في القطاع".

وأشار البيان إلى أن "منظمة الصحة العالمية أدانت اعتداءات الجيش الإسرائيلي، وإخراج مستشفى كمال عدوان في شمال غزة عن الخدمة".

وذكرت الوكالة الأممية أنه "تم التأكد من قيام إسرائيل بتنفيذ 50 هجوما على مستشفى كمال عدوان والمناطق المحيطة به منذ أكتوبر 2024".

كما طالبت الصحة العالمية بإطلاق سراح مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية.

ويعيش النازحون داخل خيام مصنوعة من القماش والنايلون، ظروفا إنسانية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية من المياه والطعام، فضلا عن نقص حاد في الملابس والأغطية السمكية ووسائل التدفئة خلال فصل الشتاء.

جرائم الحرب تُطارد جنود الاحتلال

حذر جيش الاحتلال  الإسرائيلي، جنودا في قوات الاحتياط الذين يتواجدون في رحلات في عدد من الدول الأجنبية، من أنهم معرضون للاعتقال.

وطالب جيش الاحتلال، جنودا نظاميين وفي الخدمة العسكرية الدائمة بالإبلاغ عن الدول التي سيزورنها، بينما يسود قلق في النيابة العسكرية لدى الاحتلال من عدم قدرتهم على متابعة تحركات جنود في الاحتياط لدى سفرهم.

وقُدمت دعاوى ضد جنود إسرائيليين في جنوب أفريقيا وسريلانكا وبلجيكا وفرنسا والبرازيل، وقررت محكمة برازيلية، في نهاية الأسبوع الماضي، التحقيق مع جندي إسرائيلي في الاحتياط، لكنه تمكن من الهرب من الدولة.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن حكومة الاحتلال تعد خطة للتعامل مع جنود في الاحتياط في حال اعتقالهم في دول أجنبية بسبب ارتكابهم جرائم حرب في الحرب على غزة، وهي بصدد استئجار خدمات مكاتب محامين محليين في تلك الدول.

وشكلت حكومة الاحتلال هيئة مشتركة للنيابة العسكرية ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي والشاباك الإسرائيلي، بهدف تحليل مستوى المخاطر على الجنود في دول عديدة، بعد أن رُصد تشكيل عدد من المنظمات لإنشاء مخزون أدلة وصور ومقاطع فيديو نشرها جنود إسرائيليون في الشبكات الاجتماعية خلال الحرب على غزة.

وأضافت الصحيفة العبرية، أن مسؤولين في جهاز القضاء المدني والعسكري الإسرائيليين يحذرون المستوى السياسي من أن عدم تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الحرب على غزة، لن تتمكن "إسرائيل" من حماية جنودها في العالم، وأشاروا إلى أن هذه التخوفات تحققت في أعقاب إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال دولية ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب السابق يوآف غالانت.

وحذر المسؤولون الوزراء الإسرائيليين من أن لتصريحاتهم في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، مثل الدعوات التي تطالب بتجويع سكان قطاع غزة، توجد عواقب من خلال إجراءات قضائية ضد الجنود الإسرائيليين في العالم.

 

المجلس الوطني يحذر

حذر المجلس الوطني الفلسطيني من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" المتوقع تنفيذه في نهاية شهر يناير الجاري.

وقال المجلس الوطني في بيان صدر عنه،الإثنين، إن هذا القرار يمثل تصعيدا خطيرا ضد اللاجئين الفلسطينيين، خصوصا في قطاع غزة الذي يعاني من حصار خانق منذ أكثر من 15 شهرا إلى جانب مجاعة وتدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية.

وأكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، من خلال الإبادة البطيئة والتطهير العرقي والتهجير القسري في مخالفة واضحة للقوانين الدولية، وقرارات الأمم المتحدة، كما أن تقليص أو إنهاء خدمات الأونروا سيحرم ملايين اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية، والإغاثة الغذائية، وهو ما يزيد من معاناتهم ويهدد حياتهم ومستقبلهم وخاصة بعد ما فقد آلاف الأطفال والأسر المعيلين والوالدين.

وطالب المجلس الوطني، المجتمع الدولي ومؤسساته، خاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية بالتدخل الفوري لوقف هذا القرار العنصري الجائر، وضمان استمرار عمل الأونروا، كذلك الدول المانحة بضرورة توفير الدعم اللازم لضمان استمرار خدمات الوكالة وحماية اللاجئين الفلسطينيين من سياسات الاحتلال التي تهدف إلى تقويض حقوقهم المشروعة.

وأكد المجلس ضرورة التحرك الجماعي لإنقاذ الشعب الفلسطيني من هذه الكارثة الإنسانية الوشيكة، ووقع حرب الإبادة والتطهير العرقي، وضمان حقهم في العيش بكرامة وحرية في وطنهم، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

إجبار ستة أسر على هدم منازلها

أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية،ست أسر مقدسية على هدم منازلها في بلدة سلوان بالقدس المحتلة.

وأفادت محافظة القدس في بيان مقتضب، بأن سلطات الاحتلال أجبرت ستة مواطنين من عائلة عويضة على تنفيذ هدم مبنى سكني قائم منذ 50 عاما، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وذلك لتفادي دفع غرامات باهظة من سلطات الاحتلال.

وذكرت المحافظة أن المبنى يتألف من 6 وحدات سكنية وأدت عملية الهدم القسرية إلى تشريد 43 فردا، بينهم أطفال، إضافة إلى فرض غرامة بقيمة 120 ألف شيقل على العائلة.

وكان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، بين خلال مؤتمر صحفي أن سلطات الاحتلال أصدرت العام الماضي 903 إخطارات بهدم منشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص، حيث بلغت عمليات الهدم في محافظات القدس 190 عملية هدم.

ونوه أن دولة الاحتلال صعدت من وتيرة تنفيذ أهدافها المتعلقة بالأرض الفلسطينية إلى مستويات غير مسبوقة، في إطار سعيها للسيطرة على كافة الأراضي ما بين النهر والبحر من أجل حسم التفوق اليهودي، في سياق إعدام إمكانية قيام دولة فلسطينية، بعزل القدس وتفريغها من سياقها الحضاري والثقافي الفلسطيني الأصيل، و السيطرة على المفاصل الاستراتيجية من الجغرافية الفلسطينية،بالتقطيع والنهب والعبث، والسيطرة على نمط الحياة والمعيشة الفلسطينية، بالحواجز ومنظومة الإغلاق المكثفة.

مستوطنون يقيمون بؤراً استيطانية

  أقام مستوطنون،بؤرة استيطانية رعوية على أراضٍ في بلدة "نحالين" غرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، فيما أقام مستوطنون آخرون بؤرة استيطانية على أراضي الفلسطينيين في قرية "قريوت" جنوبي نابلس شمال الضفة الغربية. وأفاد رئيس مجلس بلدي "نحالين" جمال نجاجرة، بأن مجموعة من المستوطنين نصبوا حظيرتين لتربية المواشي فوق أراضي منطقة "عين فارس" غرب البلدة، الواقعة ما بين مستوطنة "بيتار عيليت"، وقرية "وادي فوكين"، لإنشاء بؤرة رعوية، تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية كبيرة. وأشار نجاجرة إلى أن هذا الإجراء التعسفي سيحرم المزارعين ورعاة الأغنام من الوصول إلى أراضيهم في منطقة "عين فارس" البالغة مساحتها حوالي 2000 دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع). ولفت إلى أن المنطقة المذكورة تعرضت لاعتداءات متكررة من قبل مستوطني "بيتار عيليت" تمثلت بضخ المياه العادمة، وهو ما أدى إلى تلف المزروعات وتلوث المياه.

 

إطلاق نار شرق قلقيلية

أصيب ستة مستوطنين، صباح الاثنين، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة وحافلة للمستوطنين قرب قرية الفندق شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية.

وفي التفاصيل، أطلق مقاوم فلسطيني، النار صوب حافلة وسيارة مستوطنين، حيث أصيب ستة مستوطنين بينهم اثنان بجراح خطيرة.

وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بإصابة 6 مستوطنين في عملية إطلاق نار شمال الضفة، من بينها إصابتان حرجتان و4 متوسطة.

وأكدت أن المقاوم منفذ عملية إطلاق النار تمكن من الانسحاب من المنطقة. 

وأشارت مصادر محلية، إلى أن قوات الاحتلال انتشرت في المنطقة بحثا عن منفذ العملية.

تواصل العدوان الإسرائيلي شمال غزة
جنود الاحتلال خلال تنفيذ عمليات عدوانية بغزة
هدم بالقدس المحتلة