أعلن الجيش الروسي الاثنين سيطرته على قرية بيشتشاني، وهي قرية تضم منجما للفحم بالقرب من بوكروفسك في شرق أوكرانيا حيث تحرز موسكو تقدما منذ عدة أشهر مع تكبدها خسائر فادحة. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها "حررت" هذه البلدة الواقعة على بعد أقل من 10 كيلومترات جنوب غرب بوكروفسك وتضم منجما رئيسيا لاستخراج الفحم لكن إنتاجه توقف بسبب المعارك. وفي 12 ديسمبر، توقف إنتاج الفحم في البئر المنجمية بيشتشاني وهي إحدى ثلاث آبار منجمية تابعة للمنجم الرئيسي بسبب اقتراب المعارك من الموقع، بحسب شركة الصلب المالكة ميتينفيست. وكان ما مجموعه 3500 شخص على رأس عملهم في الموقع في مطلع ديسمبر، مقابل 10 آلاف قبل الهجوم الروسي. وتقع البئران الأخريان في أوداتشنيه وكوتلينيه، غرب بيشتشاني وتخضعان لسيطرة القوات الأوكرانية. وفي الأسابيع الأخيرة، أحكمت القوات الروسية قبضتها حول مدينة بوكروفسك المهمة لتأمين الحاجات اللوجستية للجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات في المنطقة.
هذا وقتل حوالي 300 جندي كوري شمالي من بين آلاف الجنود الذين ارسلتهم بيونغ يانغ لمساعدة روسيا في حربها على أوكرانيا، حسبما أفاد نائب كوري جنوبي الاثنين نقلا عن معلومات من جهاز الاستخبارات في سيول. واتهمت أوكرانيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ التي تملك السلاح النووي بإرسال أكثر من عشرة آلاف جندي للقتال إلى جانب القوات الروسية. وقال النائب لي سيونغ- كوين للصحافيين بعد إحاطة من وكالة الاستخبارات إن "التقديرات تشير إلى أن عدد الضحايا في صفوف القوات الكورية الشمالية تجاوز 3 آلاف، بينهم نحو 300 قتيل و2700 جريح". وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد ابدى استعداده لتسليم جنديَّيْن كوريين شماليين أسرتهما قواته في منطقة كورسك الروسية، إلى بلدهما مقابل أسرى حرب أوكرانيين لدى روسيا. وقال الرئيس الأوكراني عبر منصة إكس "أوكرانيا مستعدة لتسليم الجنديين إلى كيم جونغ أون إذا تمكن من تنظيم تبادلهما مع محاربينا الأسرى في روسيا". وكانت أوكرانيا سبق أن أعلنت أنها أسرت جنديين، قُدِّما على أنهما من كوريا الشمالية، وأنها استجوبتهما في الأسر، من دون تقديم أي دليل مباشر على أنهما يتحدران من كوريا الشمالية. وقال زيلينسكي إن "من المؤكد" أن كييف ستأسر "مزيدا" من الجنود الكوريين الشماليين. ولم يرد أي تعقيب من روسيا أو كوريا الشمالية، علما بأن أيا من البلدين لم يعترف بمشاركة قوات كورية شمالية في القتال ضد أوكرانيا.
كما قالت القوات الجوية الأوكرانية الاثنين إن الدفاعات الجوية أسقطت 78 طائرة مسيرة من أصل 110 أطلقتها روسيا خلال الليل. وأضافت في بيان أن 31 طائرة مسيرة "فقدت" في إشارة لاستخدام كييف وسائل الحرب الإلكترونية لإعادة توجيه مسار تلك الطائرات. وقالت القوات الجوية أيضا إن حطاما متساقطا من طائرات مسيرة ألحق أضرارا بعدة بنايات تجارية وسكنية في أربع مناطق أوكرانية في الوسط والشمال والجنوب الشرقي.
واتهمت روسيا الإثنين أوكرانيا بشن هجوم بواسطة مسيرات على محطة لتوزيع الغاز تابعة لخط توركستريم، خط الأنابيب الوحيد لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا بعد توقف عمليات النقل عبر الأراضي الأوكرانية في الأول من يناير وتخريب خط نورد ستريم في 2022. وأورد الجيش الروسي في بيان أن "نظام كييف حاول شن هجوم بتسع مسيرات" على محطة لتوزيع الغاز تابعة لخط أنابيب توركستريم في منطقة كراسنودار بجنوب غرب روسيا "لتعليق إمدادات الغاز إلى الدول الأوروبية"، مشيرا إلى إسقاط جميع المسيرات بدون تعطيل عمل المحطة. واشار البيان إلى أن الهجوم "لم يتسبب في أي إصابات" بين العاملين في محطة الضغط هذه الواقعة في منطقة غاي-كودزور. لكن حطام إحدى الطائرات المسيرة التي تم إسقاطها أدى إلى أضرار طفيفة في مبنى وفي بعض المعدات، بحسب المصدر.