أفاد مسعفون سودانيون بأن أكثر من 120 شخصا قتلوا الاثنين في قصف استهدف منطقة في أم درمان الواقعة ضمن الخرطوم الكبرى. وقالت "غرفة طوارئ أمبدة" وهي جزء من شبكة متطوعين في مجال الإنقاذ في أنحاء السودان "نتيجة للقصف العشوائي على منطقة دار السلام كان الحصر الأولي للضحايا 120 شهيدا من المدنيين"، من دون أن تحدد الجهة التي تقف وراء القصف. وتحدث المسعفون في بيانهم عن "شُح كبير في الإمدادات الطبية المتعلقة بأدوية الإسعافات الأولية، مع وجود عدد كبير من المصابين تتفاوت درجات إصابتهم".

وتصاعدت حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الأسابيع الأخيرة.

إلى ذلك، انقطعت الكهرباء عن بورت سودان، مقر الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش، بعدما استهدف هجوم بمسيرة تم تحميل قوات الدعم السريع مسؤوليته سدا لتوليد الطاقة الكهرومائية في شمال البلاد. وأفاد الجيش السوداني الذي يخوض حربا ضد قوات الدعم السريع منذ أبريل 2023 في بيان إن الهجوم على سد مروي جزء من "حملتها الممنهجة" ضد المواقع العسكرية مع استهداف البنى التحتية "الحيوية". وأفاد شهود عن انقطاع واسع في الكهرباء منذ صباح الاثنين. وذكر الجيش أن سد مروي ومحطته للطاقة، على بعد حوالي 350 كيلو مترا شمال الخرطوم والتي تمد بورت سودان ومناطق أخرى بالكهرباء استُهدفا "بعدد من المسيرات الانتحارية". وأضاف "هنالك بعض الخسائر وسيتم اصلاحها". وأظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على الإنترنت ولم يتم التحقق من صحتها بشكل مستقل النيران تندلع في البنى التحتية للكهرباء في السد. ولم ترد قوات الدعم السريع على طلب فرانس برس الحصول على تعليق. ومنذ الهجوم الذي وقع صباحا، قالت وسائل إعلام محلية إن مدن عطبرة ودنقلا وأم درمان الخاضعة جميعها لسيطرة الجيش شهدت انقطاعات في الكهرباء. وفي نوفمبر العام الماضي، اتهم الجيش، قوات الدعم السريع باستهداف مروي بـ16 مسيرة من دون تسجيل أي ضحايا أو أضرار كبيرة حينذاك. والسد من بين أكبر مصادر الطاقة الكهرومائية في السودان. وتضم مدينة مروي في الولاية الشمالية في السودان مطارا عسكريا كبيرا. وجاء الهجوم الأخير بعد يومين على استعادة الجيش ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة (وسط) التي بقيت على مدى أكثر من عام تحت سيطرة قوات الدعم السريع. وفضلا عن تدميرها البنى التحتية الهشة أساسا في السودان، حصدت الحرب أرواح عشرات آلاف الأشخاص ودفعت أكثر من 12 مليونا للنزوح وتركت العديد من السودانيين على حافة المجاعة.