نفّذ الطيران المسير الإسرائيلي مساء الثلاثاء غارة ثانية استهدفت محيط «استراحة فرح» على طريق زوطر - النبطية الفوقا في جنوب لبنان، بعد غارة استهدفت بلدة النبطية الفوقا الجنوبية. وأسفرت الغارتان عن جرح 24 شخصاً. وأدان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الغارتين الإسرائيليتين. وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية، أغار الطيران المسير الإسرائيلي مستهدفاً محيط «استراحة فرح» على طريق زوطر -النبطية الفوقا في جنوب لبنان، بصاروخ موجه. وكانت طائرة مسيرة إسرائيلية قد أغارت في وقت سابق على بلدة النبطية الفوقا في جنوب لبنان، وأسفرت عن جرح 14 شخصاً. وبحسب «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية، نفذت طائرة مسيرة اسرائيلية، غارة بصاروخ موجه مستهدفة سيارة «بيك اب» لتحميل الخضار، على طريق مدرسة الروضات في بلدة النبطية الفوقا في جنوب لبنان، ما أدى إلى تدمير السيارة واحتراق عدد من السيارات التي كانت مركونة في الشارع. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في بيان أن الغارة الإسرائيلية «هذا المساء على النبطية أدت في حصيلة محدثة إلى إصابة أربعة عشر شخصاً بجروح».

وألقت طائرة مسيرة إسرائيلية في وقت سابق قنبلةً في محيط تجمع للجيش ومواطنين في بلدة يارون في جنوب لبنان، فيما تم تسجيل إصابات بالرصاص الإسرائيلي عند مدخل البلدة، بحسب ما أعلنت « الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية. من جهتها أعلنت وزارة الصحة اللبنانية امس الأربعاء إصابة 36 شخصا جراء الاعتداءات الإسرائيلية المختلفة يوم الثلاثاء.

هذا وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي عن إطلاق سراح «تسعة من المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية» في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا أن تسعة آخرين ما زالوا معتقلين. وكان ميقاتي أعلن الأحد بعد تمديد تطبيق وقف إطلاق النار الذي أنهى حربا مدمرة بين حزب الله واسرائيل، أن الحكومة طلبت من الولايات المتحدة الشروع بمفاوضات «لإعادة المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية والذين اعتقلتهم إسرائيل بعد السابع من أكتوبر». وذكر بيان صادر عن مكتب ميقاتي إنه تقدم «بالشكر من الصليب الأحمر الدولي على الجهود التي بذلها لاطلاق تسعة من المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية»، بدون مزيد من التفاصيل عن هويتهم أو مدة احتجازهم.

وأضاف أنه طلب «من الصليب الأحمر الدولي متابعة عملية الإفراج عن المعتقلين اللبنانيين التسعة الاخرين المحتجزين في إسرائيل». ورحّبت من جهتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر «بالأخبار المتعلقة بإطلاق سراح المواطنين اللبنانيين»، مؤكدة في تصريح لمتحدّث باسمها «استعدادها القيام بدورها كوسيط محايد في تسهيل إطلاق سراح الأفراد المحتجزين ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم في سياق النزاع».