تجمع نحو ستين شخصاً صباح أمس أمام محكمة إسرائيلية في القدس تضامناً مع فلسطينيين يملكان مكتبة اعتقلا الأحد في الشطر الشرقي المحتل من المدينة.

وهتف المتظاهرون "إسرائيل دولة فاشية"، فيما رفع بعضهم لافتات تتهم الدولة العبرية بـ"الجبن"، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.

وكان محمود وأحمد منى داخل المحكمة ينتظران مثولهما، وهما يعملان في المكتبة العلمية، وهي مؤسسة ثقافية في القدس الشرقية.

قال المتحدث باسم الشرطة دين إلسدون في بيان إن "ضباط شرطة منطقة القدس ألقوا القبض على اثنين من سكان القدس الشرقية يشتبه في قيامهما ببيع كتب تحتوي على تحريض على الكراهية".

وبحسب المتحدث فإن الشرطة عثرت خلال العملية التي نفذت الأحد على كتب تتناول "مواضيع قومية فلسطينية"، مشيرا إلى أن الشرطة طلبت من المحكمة تمديد اعتقال محمود وأحمد منى.

وأكد محامي عائلة منى ناصر عودة، أنه تمت مصادرة "مئات الكتب" الأحد.

قالت سيدرا عزراحي، وهي إسرائيلية أميركية في الثمانينيات من عمرها شاركت في الاحتجاج "إنه أمر لا يصدق، فنحن نقصد هذه المكتبة منذ أجيال. لقد رأيت كل شيء خلال ستين عاما من وجودي هنا، لكن رغم ذلك، هذا (اعتقال بائعي الكتب) لا يصدق، هذا ما تفعله الدول الفاشية". من جانبها، كتبت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي في منشور على موقع اكس "صدمت لاقتحام القوات الإسرائيلية المكتبة العلمية في القدس الشرقية، وهي منارة فكرية وكنز تديره عائلة تقاوم محو الفلسطينيين في ظل نظام الفصل العنصري".

ودعت الممثلين الأجانب في القدس إلى "الحضور والوقوف مع عائلة منى وحماية هذا المركز الحيوي".