أفادت وسائل إعلام وتقارير رسمية أوكرانية صباح الاثنين، أن الهجمات الروسية على البلاد خلال الليل أسفرت عن إصابة 11 شخصا على الأقل في عدة حوادث. وذكرت قناة "ساسبيلن" التلفزيونية أن طائرة مسيرة من طراز شاهد أصابت امرأة في وقت متأخر من الأحد في مدينة سومي في شمال شرق أوكرانيا. ونقلت المصابة إلى المستشفى. وألحق الهجوم أضرارا بمباني سكنية متعدة الطوابق وسيارات. وبشكل منفصل، أفاد الحاكم العسكري لمنطقة دونيتسك، فاديم فيلاشكين، الذي عينته كييف، بأن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا في قصف في شمال منطقة دونيتسك. وأصيب أربعة أشخاص في قصف جوي في بلدة كوستيانتينيفكا واثنان في كراماتورسك.
وفي كييف، اندلع حريق في مبنى جراء سقوط أجزاء من مسيرة من السماء، بحسب ما قاله العمدة فيتالي كليتشكو الاثنين، في منشور عبر تليجرام.
وعلى صعيد آخر، تعمل القوات المسلحة الأوكرانية على إطلاق مشروع جديد يسمى "خط المسيرات" لتعزيز الوحدات القتالية على خطوط الجبهة. وقال وزير الدفاع روستم أوميروف عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الأحد، إن هذا سوف يدخل معيارا جديدا للحرب بجعل الأنظمة غير المأهولة عنصرا أساسيا من عمليات القتال. وهي مصممة لمساعدة الجيش على أداء أصعب المهام. وكتب أوميروف "سيتم دمج المشاة والمسيرات في نظام هجومي واحد". وسوف تتمثل المهمة في خلق "منطقة قتل عميقة" ذات عمق كيلومتر إلى 15 كيلومترا التي لا يمكن فيها للقوات الروسية التحرك بدون تكبد خسائر.
كما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أجل تسوية سريعة في أوكرانيا يجب ألا توقف الحرب فحسب، وإنما تضمن أيضا عدم تكرار العدوان الروسي. وأوضح زيلينسكي في مقابلة مع قناة آي.تي.في بُثت الأحد أن أوكرانيا تريد عدم تكرار تجربة اتفاقيات السلام والمحادثات التي فشلت في تحقيق نتائج في السنوات التي سبقت الغزو الروسي الكامل في فبراير 2022. وأضاف أن هذا يعني وضع ضمانات أمنية. وقال زيلينسكي للقناة "تجميد الصراع سيؤدي إلى المزيد من العدوان مرارا. من سيفوز بالجوائز في ذلك الوقت ويسجل في التاريخ باعتباره المنتصر؟ لا أحد. ستكون هزيمة مطلقة للجميع، سواء بالنسبة لنا، وهو المهم، أو بالنسبة لترمب". وأضاف "ينبغي ألا ينهي ترمب الحرب فحسب. وإنما عليه أن يتحرك حتى لا تتاح الفرصة أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشن حرب علينا مرة أخرى. هذا هو الشيء الرئيس ويجب على الجميع أن يدرك ذلك. هذا هو ما سيكون انتصارا". وأكد زيلينسكي مجددا استعداده لإجراء محادثات مع روسيا بشأن إنهاء الحرب بشرط مشاركة حلفاء أوكرانيا الغربيين، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال "إذا حصلتُ على تفاهم بأن أميركا وأوروبا لن تتخلى عنا وستدعمنا وتوفر لنا ضمانات أمنية، فسأكون مستعداً لأي صيغة للمحادثات".