أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه شن غارة جوية استهدفت نفقا على الحدود بين سورية ولبنان يستخدمه "حزب الله" لتهريب أسلحة. وقال الجيش في بيان "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو قبل قليل بشكل موجة بدقة وبتوجيه استخباري على نفق تحت الأرض في منطقة البقاع يجتاز من داخل الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية والذي استخدمه حزب الله الإرهابي لنقل وسائل قتالية". وتابع بيان الجيش "كما أغارت الطائرات على عدة مواقع لحزب الله"، قال إنها "احتوت على وسائل قتالية ومنصات صاروخية شكلت تهديدا فوريا". والأحد أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية بأن "الطيران الحربي المعادي أغار على معبر قلد السبع الحدودي، واستهدف مؤسسة في الزكبة، ومنزلا في بلدة سهلات الماء، دون وقوع إصابات". ودخلت في 27 نوفمبر حيّز التنفيذ هدنة هشة أوقفت إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله". على الرغم من وقف النار، تواصل إسرائيل توجيه ضربات في لبنان، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بخرق الهدنة.

من جهتها جددت الحكومة العراقية، الاثنين، موقفها بمواصلة "دعم العراق للشعب اللبناني وتقديم كل ما يمكن أن يعزز قوّة هذا البلد العزيز وصموده بوجه التحدّيات". وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، في بيان صحفي إنه "تأكيدا على أواصر الأخوة والعلاقات المتميزة بين العراق ولبنان، بعث رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني برقيتي تهنئة إلى رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام عبر فيهما عن خالص التهنئة، باسم العراق حكومة وشعبا إلى لبنان بمؤسساته الحكومية وأطياف شعبه الكريم بمناسبة اكتمال التشكيلة الحكومية اللبنانية الجديدة". وذكر أن "الحكومة العراقية جددت موقفها بمواصلة دعم العراق للشعب اللبناني، وتقديم كل ما يمكن أن يعزز قوّة هذا البلد العزيز وصموده بوجه التحدّيات، وإعادة الإعمار والازدهار كما هو العهد دائماً بلبنان".

من جانب آخر، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل حكومة جديدة في لبنان، مؤكدا نيته التعاون معها لضمان استمرار وقف إطلاق النار مع اسرائيل. وقال المتحدث ستيفان دوجاريك في بيان إن انطونيو غوتيريش "يرحب بتشكيل حكومة جديدة برئاسة نواف سلام". وتعهد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام تنفيذ خطوات إصلاحية وبناء "الثقة" مع المجتمع الدولي، مع تأليفه حكومة جديدة تضع حدا لأكثر من عامين ونصف عام من تصريف الأعمال في السلطة التنفيذية، وذلك على وقع تغييرات في موازين القوى السياسية بعد إضعاف "حزب الله" إثر حرب مدمّرة مع إسرائيل. وأضاف دوجاريك أن "الأمم المتحدة يسرها العمل بتعاون وثيق مع الحكومة الجديدة بالنسبة إلى أولوياتها، وخصوصا تعزيز وقف الأعمال القتالية والتنفيذ الكامل للقرار 1701" الذي وضع حدا في 2006 لنزاع سابق بين إسرائيل و"حزب الله" المدعوم من إيران. وتابع المتحدث أن "الأمم المتحدة تكرر التزامها دعم الاستقلال السياسي للبنان وسيادته ووحدة أراضيه".

وأمس الاثنين، ارتفعت سندات لبنان الدولية بأكثر من سنت واحد بعد يومين من تشكيل لبنان حكومة جديدة في خطوة تهدف إلى تسريع حصول البلاد على التمويل اللازم لإعادة الإعمار بعد حرب مدمرة بين إسرائيل وجماعة "حزب الله". وأظهرت بيانات تريدويب أن سندات لبنان المقومة بالدولار قفزت بما يصل إلى 1.1 سنت لتطرح للبيع عند نحو 18.3 سنت عبر معظم آجال الاستحقاق، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2020. وتمثل التحركات الأحدث تحولا حادا في السندات التي ظلت عند مستويات بالغة التعثر عند نحو خمسة سنتات خلال معظم السنوات الثلاث الماضية.