قالت القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم) السبت: إن القوات الأميركية قتلت قائدًا عسكريًا بارزًا من جماعة "حراس الدين"، أحد فروع تنظيم "القاعدة"، في شمال غربي سورية.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان صحفي: إن قواتها نفذت "ضربة جوية دقيقة" في 23 فبراير الماضي استهدفت وقتلت "القائد العسكري البارز" لجماعة حراس الدين محمد يوسف ضياء تالاي.
وقال مايكل إريك كوريلا من القيادة المركزية الأميركية: "كما قلنا سابقًا، سنواصل بلا هوادة ملاحقة هؤلاء الإرهابيين من أجل الدفاع عن وطننا، والأفراد الأميركيين، وحلفائنا، وشركائنا في المنطقة".
وصنفت الولايات المتحدة تنظيم "حراس الدين" كمنظمة إرهابية في عام 2019، وأدرج الاتحاد الأوروبي جماعة "حراس الدين" على قائمة الإرهاب في مايو 2022، قائلاً: إن المجموعة المرتبطة بالقاعدة في سورية "كانت متورطة في التخطيط لعمليات إرهابية خارجية".
اشتباكات
قتل شخص وأصيب تسعة آخرون بجروح السبت جراء اشتباكات بين عناصر أمن تابعين للسلطة السورية الجديدة ومسلحين محليين دروز في ضاحية جرمانا قرب دمشق، على خلفية توتر بدأ الجمعة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وعلى خلفية الاشتباكات، هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مساء السبت بالتدخل عسكريًا في سورية ضد قوات دمشق "إذا أقدم النظام على المساس بالدروز".
وتقطن غالبية من الدروز والمسيحيين، وعائلات نزحت خلال سنوات الحرب التي تشهدها سورية منذ العام 2011، ضاحية جرمانا الواقعة جنوب شرق دمشق.
وكانت من أولى المناطق التي أسقط فيها السكان في السابع من ديسمبر، عشية إطاحة حكم بشار الأسد، تمثالاً نصفياً لوالده الرئيس الراحل حافظ الأسد كان موضوعًا في ساحة رئيسة تحمل اسمه.
وأفاد المرصد عن "مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين من سكان منطقة جرمانا خلال اشتباكات بين عناصر أمن تابعين للسلطة الجديدة ومسلحين محليين مكلفين بحماية المنطقة". وتعذر على المرصد تحديد ما إذا كان القتيل مدنياً أم مسلحاً محلياً.
وتشهد المنطقة توتراً بدأ الجمعة مع مقتل عنصر من قوات الأمن وإصابة آخر بجروح جراء إطلاق نار من مسلحين عند حاجز في جرمانا، أعقب مشاجرة بين الجانبين، وفق المرصد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان السبت قوله: إن الحاجز أوقف الجمعة عناصر تابعين لوزارة الدفاع أثناء دخولهم المنطقة لزيارة أقاربهم. وبعدما سلموا أسلحتهم، تعرضوا للضرب "قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر"، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر وإصابة آخر.
إثر ذلك، هاجم مسلحون محليون مركزاً للشرطة في جرمانا، وتم طرد العناصر منه، وفق طحان الذي أكد مواصلة "جهودنا بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار"، منبهاً من تداعيات حوادث مماثلة على "أمن واستقرار ووحدة سورية".
وفي وقت لاحق، أصدر مشايخ جرمانا بياناً أكدوا فيه "رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون"، وتعهدوا بتسليم كل من "تثبت مسؤوليته" إلى "الجهة المختصة حتى ينال جزاءه العادل".