التقى الرئيس اللبناني جوزيف عون في القاهرة الثلاثاء الرئيس السوري أحمد الشرع على هامش القمة العربية بشأن غزة، وفق الرئاسة اللبنانية التي أشارت إلى أن الزعيمين شدّدا على "ضرورة" ضبط الحدود بين البلدين.
ويتشارك لبنان وسورية حدودا بطول 330 كيلومترًا غير مرسّمة في أجزاء كبيرة منها وخصوصًا في شمال شرق البلاد مما جعلها منطقة سهلة للاختراق من جانب مهربين أو صيادين أو حتى لاجئين.
وجاء في بيان للرئاسة اللبنانية على منصة إكس أن عون والشرع "تناولا عددًا من المسائل العالقة".
وتابعت الرئاسة اللبنانية "تم الاتفاق على التنسيق عبر لجان مشتركة تُشكَّل بعد تأليف الحكومة السورية الجديدة"، كما تم "التأكيد على ضرورة ضبط الحدود بين البلدين لمنع جميع أنواع التجاوزات".
واللقاء هو الأول بين الرئيسين.
وكانت السلطات السورية الجديدة التي انبثقت من تحالف فصائل مسلّحة أطاح الرئيس بشار الأسد في ديسمبر، أعلنت في مطلع فبراير إطلاق عملية أمنية في منطقة حمص الحدودية (وسط) "لإغلاق طرق تهريب الأسلحة والبضائع".
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد هدفت الحملة إلى "طرد المسلحين والمهربين ومطلوبين من تجار المخدرات وشخصيات مقربة من حزب الله اللبناني".
ومنذ العام 2013، أي بعد عامين على اندلاع النزاع في سورية، بدأ "حزب الله" اللبناني القتال بشكل علني دعما للجيش السوري. وشكّلت المناطق الحدودية مع لبنان في ريف حمص، وفيه قرى ذات غالبية شيعية يقطن بعضها لبنانيون، محطة لوجستية مهمة للحزب إن على صعيد نقل المقاتلين أو إقامة مخازن للأسلحة.
وأقر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في ديسمبر بأن الحزب لم يعد قادرا على تلقي إمدادات عسكرية عبر سورية عقب سقوط الأسد.