قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان «يونميس» يوم الجمعة إن مروحية تابعة للأمم المتحدة تعرضت لإطلاق نار خلال مهمة إنقاذ في جنوب السودان، مما أودى بحياة أحد أفراد الطاقم وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.
وقالت البعثة إن العديد من أفراد جيش جنوب السودان قتلوا أيضا، كما أصيب جنرال بجروح. وكان من المفترض أن تقوم البعثة بإخلاء الجنود من مدينة الناصر، والتي يتم القتال للسيطرة عليها بين الحكومة وإحدى الميليشيات. ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل.
ووصف رئيس بعثة «يونميس» نيكولاس هيسوم الهجوم بأنه جريمة حرب محتملة، حيث كانت جميع الأطراف قد أكدت ضمان مرور آمن لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
يذكر أن بعثة «يومنيس» التي تضم نحو 13 ألف عنصر مما يسمى بالخوذ الزرقاء من 73 دولة، وحوالي 1500 من عناصر الشرطة و2600 مدني، تعد أكبر مهمة لحفظ السلام في جميع أنحاء العالم. ويشارك الجيش الألماني بما يصل إلى 50 جنديا.
إلى ذلك قال رئيس جنوب السودان سلفا كير الجمعة إن بلاده «لن تعود إلى الحرب» بعد ساعات من تعرض مروحية تابعة للأمم المتحدة لإطلاق نار مما أدى إلى مقتل أحد أفراد طاقمها.
وقال «لقد قلت دائما إن بلادنا لن تنزلق إلى الحرب مرة أخرى. لا ينبغي أن ندع أيا كان يستحوذ على دولة القانون. الحكومة التي أقودها ستتولى مسؤولية التعامل مع هذه الأزمة. وسنبقى ثابتين على مسار السلام»، داعيا مواطنيه إلى الهدوء.