موسكو تسيطر على قريتين.. وكييف تسقط 73 مسيرة روسية

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى فرض عقوبات إضافية على روسيا بعد ضربات جديدة على بلاده منذ ليل الجمعة أسفرت عن مقتل 17 شخصاً على الأقل، وقال زيلينسكي السبت: إن وفداً أوكرانياً رفيعاً يضم رئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك ووزير الخارجية أندريه سيبيغا ووزير الدفاع رستم عمروف ونائب رئيس الديوان الرئاسي بافلو باليسا، سيجتمع مع فريق أميركي في السعودية. وأضاف زيلينسكي: "نأمل في النقاش والاتفاق على القرارات والخطوات اللازمة"، مذكراً بأن بلاده تريد "السلام". وأشاد أيضاً بـ"اجتماع مثمر جداً" عقد السبت في كييف بين "فرق دبلوماسية" من أوكرانيا وبريطانيا. يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت أن قواتها استعادت ثلاث قرى كانت تسيطر عليها القوات الأوكرانية في منطقة كورسك بجنوب البلاد، حيث تتراجع قوات كييف منذ أسابيع. ولم يعلق الجيش الأوكراني على ما أعلنته موسكو، واكتفى بالحديث عن استمرار المعارك العنيفة في المنطقة. وقال زيلينسكي عبر تيليغرام تعليقاً على القصف في شرق بلاده: إن "ضربات كهذه تظهر أن أهداف روسيا لم تتغير"، مضيفاً "لذلك من المهم مواصلة القيام بكل ما يمكن لحماية الحياة، تعزيز دفاعنا الجوي وتشديد العقوبات على روسيا". وحذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة من أنه سيفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا واصلت "قصف" أوكرانيا ورفضت إحلال السلام، بينما بدأت واشنطن مباحثات مع موسكو لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من ثلاثة أعوام. من جانب آخر، قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو في مقابلة صحفية إن بلاده ستستخدم فوائد أصول روسية مجمدة لتمويل تسليح أوكرانيا بقيمة 195 مليون يورو إضافية (211 مليون دولار). وأضاف لوكورنو لصحيفة لا تريبيون أن فرنسا تعتزم أيضًا تسليم بعض مركباتها المدرعة القتالية ذات الطرز الأقدم مثل إيه.إم.إكس-10 آر.سي وناقلات جنود.

وقال: "بفضل فوائد أصول روسية مجمدة، سوف نستخدم أموالاً بقيمة 195 مليون يورو"، مضيفاً أنها ستستخدم لتزويد أوكرانيا بقذائف مدفعية وقنابل لمقاتلات ميراج 2000 قدمتها فرنسا لكييف من قبل. ووافقت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى العام الماضي على تزويد أوكرانيا بأسلحة بقيمة 50 مليار دولار عبر سلسلة من القروض الثنائية التي يمكن أن تسددها كييف من خلال أرباح أصول روسية مجمدة تصل قيمتها إلى 300 مليار دولار. ميدانياً، أعلنت روسيا أمس الأحد سيطرتها على قريتين أوكرانيتين، الأولى في منطقة سومي شمالاً والثانية في منطقة دونيتسك شرقاً. وقالت وزارة الدفاع في بيان إن قواتها سيطرت على قرية كوستيانتينوبيل، على بعد نحو 50 كيلومتراً غرب مدينة دونيتسك، بينما تتقدم قواتها باتجاه منطقة دنيبروبيتروفسك بوسط البلاد. كما أفادت في بيان منفصل بأن قواتها "حررت" قرية نوفينكي الصغيرة في منطقة سومي الأوكرانية الواقعة قبالة كورسك الروسية. ويؤكد هذا الإعلان معلومات تفيد بأن الجيش الروسي يشن هجوماً واسع النطاق في منطقة سومي. وقالت روسيا أيضاً إن قواتها استعادت السيطرة على قرية ليبيديفكا في منطقة كورسك حيث "واصلت هزيمة الوحدات الأوكرانية". من جهتها قالت القوات الجوية الأوكرانية أمس الأحد إن الدفاعات الجوية أسقطت 73 من أصل 119 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم خلال الليل. وذكرت أنه فقد أثر 37 طائرة مسيرة، في إشارة إلى استخدام الجيش لتدابير الحرب الإلكترونية لإعادة توجيهها. وقال الجيش إن أضراراً وقعت في ست مناطق أوكرانية لكنه لم يقدم تفاصيل بعد. واستهدفت ضربات روسية مناطق في شرق أوكرانيا ليل الجمعة السبت، خصوصاً مدينة دوبروبيليا في منطقة دونيتسك، حيث قالت خدمات الطوارئ والإسعاف عبر تيليغرام إلى مقتل 11 شخصاً على الأقل. كما أصيب 50، بينهم خمسة أطفال بجروح، بحسب زيلينسكي.