نفذت أمانة محافظة جدة خلال شهر أكتوبر أكثر من 13 ألف جولة رقابية، على المنشآت التجارية والصحية في نطاق 11 بلدية فرعية بهدف رفع نسبة امتثال المنشآت التجارية والصحية وحفظ أمن وسلامة الغذاء وتحسين جودة الخدمات المقدمة للسكان والزوار واستعادت بالتعاون مع لجنة مراقبة عقارات الدولة، 28 موقعا جنوب المحافظة وأزالت، 34 مظلة مخالفة لمواقف السيارات واقعة خارج حدود الملكية، ضمن حملتها المستمرة الرامية لتصحيح المشهد الحضري في عموم المدينة، كما وسعت العمل في تنفيذ مختلف الخطط لمعالجة عناصر التشوه البصري وأكد عدد من المختصين على أهمية الجهود التي تبذلها أمانة جدة في ذلك المجال على المستوى الاقتصادي لمدينة جدة إذ يعد تصحيح المشهد الحضري محفزا لتحسين كفاءة البنية التحتية وتجويد بنية التجارة وتوجيه الاستثمار في المدينة نحو القطاعات الاقتصادية الصحيحة.
وأكد المتحدث الرسمي لأمانة جدة محمد بن عبيد البقمي استمرار وتكثيف الجهود الرقابية بهدف رفع نسبة امتثال المنشآت التجارية والصحية لحفظ أمن وسلامة الغذاء، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للسكان والزوار، مبيناً أنه جرى خلال الشهر الماضي زيارة 9,558 منشأة صحية و3,596 منشأة تجارية وإغلاق 372 منشأة مخالفة، وأضاف أن الجولات الرقابية نتج عنها تسجيل 13,444 مخالفة تنوعت ما بين عدم الحصول على الشهادات الصحية أو عدم تجديدها، ومخالفات تتعلق بالاشتراطات الصحية، وسوء الحفظ والتخزين.
كما نفذت أمانة محافظة جدة، بالتعاون مع لجنة مراقبة عقارات الدولة حملة مكثفة لإزالة التعديات على 28 موقعاً ضمن نطاق الجنوب، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز المشهد الحضري ومكافحة التعديات حيث شملت إزالة التعديات في 17 موقعاً بأحياء الفضيلة والبركة، بالإضافة إلى إزالة 11 موقعاً آخر في أحياء الفضيلة، البركة، والهدى، وكانت أمانة جدة قد استعادت مؤخرا 18 موقعا من الأراضي الحكومية على الواجهة البحرية في أبحر الشمالية، بمساحة تجاوزت الـ217 ألف متر مربع، ليبلغ مجموع الأراضي المستعادة منذ بدء الحملة الميدانية لإزالة التعديات 52 موقعا، بإجمالي مساحة نحو الـ 3 ملايين 254 ألف متر مربع، سيعاد استخدامها لتعزيز الاستفادة من تلك الواجهات كوجهة سياحية واستثمارية، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.
كما أن الفرق الميدانية التابعة للبلدية رصدت عدة مواقع لمظلات مخالفة خلال اليومين الماضيين، حيث أُزيلت 34 مظلة بمساحات مختلفة متعدية بشكل جزئي على الطرق العامة، وذلك للحد من ظاهرة المظلات العشوائية على الطرقات والأرصفة والأراضي الفضاء، وستواصل الفرق الميدانية رصد المخالفات في نطاق البلدية، وستستمر الجهود للحد من المظاهر العشوائية وتعزيز الالتزام بالأنظمة والتعليمات لتحسين المشهد الحضري.
بدوره قال، الخبير الاقتصادي، الدكتور سالم باعجاجة، إن رفع نسبة امتثال المنشآت التجارية والصحية وحفظ أمن وسلامة الغذاء إضافة إلى تحسين المشهد والتخطيط الحضري أمور مهمة وفاعلة في تحسين جودة الحياة للسكان ومعلوم أن هذا يتماشى مع ما تهدف إليه رؤية 2030 وبرنامج جودة الحياة الذي يعد من برامجها الرئيسة التي تتمحور حول تحسين سبل العيش وزيادة فرص العمل والترفيه. وبدوره قال، المستشار التجاري الدكتور عبد الرحمن محمود بيبة، إن الفوائد الاقتصادية التي تترتب على تصحيح المشهد الحضري ومعالجة التشوه البصري في المدن كثير ومتعددة وتشمل إضافة إلى تعزيز البنى التحتية في المدينة تحسين، وتجويد بنية التجارة والتوجيه الصحيح للاستثمارات نحو مختلف الأنشطة والقطاعات التي تضمن الاستفادة الأمثل التي تعزز من فرص العمل وتحقق الازدهار وتحقق النمو الاقتصادي المستدام.