كشف لـ"الرياض" موردون وملاك مصانع متخصصون في صناعة وتوريد مستلزمات الغرف الفندقية، أن الأسواق الفندقية في المملكة، تتصدر قائمة الدول الخليجية بمدنها السياحية، في استيراد مستلزمات الفنادق، في حين أن مكة المكرمة وحدها، تستحوذ على النسبة الأكبر من حصة الاستيراد السعودي بين المدن السعودية.
وقالوا على هامش المشاركة في معرض مكة لمستلزمات الفنادق والضيافة الذي أقيم بمركز مكة للمعارض والمؤتمرات بإشراف غرفة مكة المكرمة بمشاركة 70 شركة منها 50 شركة وطنية و20 شركة باكستانية، ومصرية، وأردنية، وصينية، أن ارتفاع معدلات الاستيراد السعودي لمستلزمات الفنادق، جاء نتيجة تنامي الطلب على الخدمات الفندقية، في المدن السعودية التي أصبحت وجهات سياحية حقيقة، مما ينعكس على أسواق سلاسل الإمداد الفندقي، كعامل أساسي لضمان حصول الفنادق وبنايات الشقق المخدومة ونزل الضيافة، إضافة إلى طلبات المستشفيات السعودية على هذه التجهيزات بالكفاءة والسرعة المطلوبتين. وقالت هالة صلاحي صاحبة مصنع مصري متخصص في انتاج منسوجات فرش الفنادق أن استيراد المدن السعودية فاق استيراد العواصم الخليجية بنسبة 70 % من حصة التصدير إلى الخليج مشيرة إلى الولايات الأمريكية تعتبر الأول عالمياً في استيراد فرش الفنادق من مصر.
من جانبها قالت ايمان سعيد "مسؤولة تسويق تجهيزات فندقية بشركة أردنية، أن حجم الطلب على تجهيزات الفنادق في السعودية ارتفاع بنسبة 40 % خلال العام الجاري ومرشحة للزيادة إلى 50 % مع مطلع عام 2025م في ظل تسارع وتيرة بناء الفنادق في المملكة، فضلاً مع رغبات التجديد الفندقي. مشيرة إلى أن أولى المدن في طلبات تجهيزات الفنادق في المملكة، مكة المكرمة ثم المدينة المنورة ثم الرياض ثم مدينة جدة موضحة أن المتوفر في من منتجات مراتب الأسرة والفرش 60 % مستورد و40 % منتجات مصانع وطنية. وتشمل التجهيزات الفندقية التي يكثر عليها الطلب الأثاث الفاخر من المراتب، والوسائد، والأغطية والمناشف، والأرواب، ومستلزمات الخدمات في الغرف الفندقية مثل عبوات الصابون والشامبو ومعطرات الجسم وأدوات التجميل، وتجهيزات المرافق الصحية إلى الأجهزة التقنية، وعربات العفش والدواليب والخزائن الذكية، إضافة إلى المواد الغذائية التي تُقدم في المطاعم الفندقية.
ومن خلال تجربة السوقية، يشير صبري نادر "مشرف مبيعات" إلى أن تجهيزات الفنادق بالمدن السعودية خاصة مكة المكرمة، والمدينة المنورة والرياض، وجدة، تلعب دورًا حيويًا في تحديد مستوى الجودة والراحة التي تقدمها الفنادق لزوارها، سواء كانوا من الحجاج والمعتمرين أو من السياح أو رجال الأعمال أو المقيمين. ففي ظل النمو المستمر الذي تشهده تلك المدن كوجهات سياحية وتجارية. أصبحت التجهيزات الفندقية جزءًا لا يتجزأ من تجربة الضيافة، حيث تساهم في خلق بيئة فاخرة ومريحة تلبي تطلعات النزلاء. ووفقا لتقرير لوزارة السياحة، فقد بلغ عدد الغرف الفندقية حاليا 247649 غرفة. وفي مكة المكرمة اليوم أكثر من 1150 فندقا، تحتوي على أكثر من 260 ألف غرفة فندقية، بتصنيف عالي الجودة وحسب المواصفات العالمية. ووفقًا لرؤية المملكة 2030، من المتوقع أن ينمو قطاع الفنادق في المملكة بشكل أكبر، وأن يضم 310 آلاف غرفة فندقية بحلول عام 2030 بحجم استثمار يبلغ 110 مليارات دولار، وفقًا لبيانات لمصادر متخصصة.