ارتفعت صادرات المملكة غير البترولية (شاملة إعادة التصدير) بنسبة 12.7 % مقارنة بشهر أكتوبر من العام الماضي 2023م، وارتفعت الصادرات الوطنية غير البترولية (باستثناء إعادة التصدير) بنسبة 5.1 %، كما ارتفعت قيمة السلع المعاد تصديرها إلى ما نسبته 47.1 % خلال نفس الفترة، في حين تراجعت الصادرات السلعية خلال شهر أكتوبر 2024م بنسبة 10.7 % مقارنة بشهر أكتوبر 2023م، نتيجة لانخفاض الصادرات البترولية بنسبة 17.2 %، وتراجعت نسبة الصادرات البترولية من مجموع الصادرات الكلي من 78.3 % في شهر أكتوبر 2023م إلى 72.6 % في شهر أكتوبر 2024م، وأكد عدد من المختصين أن الزيادة في معدل الصادرات السعودية تعكس نجاح الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة لتنويع الاقتصاد وخفض الاعتماد على النفط كمصدر دخل وحيد إضافة إلى تحفيزها ودعمها المستمر للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص عموما، ويبرز عملها الجيد في تحسين البنى التحتية للمطارات والموانئ والطرق التي تسهل عمليات التصدير وتزيد من فعالية الإنتاج والتوريد.

وأظهرت نشرة التجارة الدولية لشهر أكتوبر 2024 الصادرة من طرف الهيئة العامة للإحصاء، يوم أمس الإربعاء 25 ديسمبر 2024 انخفاض الواردات في شهر أكتوبر 2024م بنسبة 3.8 % وعند النظر للميزان التجاري السلعي، فقد انخفض الفائض بنسبة 28.6 % عن شهر أكتوبر 2023م، في حين ارتفعت نسبة الصادرات غير النفطية (شاملة إعادة التصدير) إلى الواردات في شهر أكتوبر 2024م، لتبلغ 35.2 % مقابل 30.1 % في شهر أكتوبر 2023م، نظرا لارتفاع الصادرات غير البترولية، حيث بلغت 12.7 % مقابل الانخفاض في الواردات والذي بلغ 3.8 % خلال هذه الفترة.

وأظهرت النشرة أن الصين كانت الوجهة الرئيسة لصادرات المملكة والتي شكلت ما نسبته 16.1 % من إجمالي الصادرات في شهر أكتوبر 2024م، تليها الهند 9.5 % من إجمالي الصادرات ثم اليابان 9.4 % من إجمالي الصادرات، وكانت كَّل من كوريا الجنوبية، والإمارات، ومصر، وبولندا، وسنغافورة، والولايات المتحدة الأمريكية، والبحرين، وكان من بين أهم 10 دول تم التصدير إليها، وبلغ مجموع صادرات المملكة إلى تلك الدول العشر ما نسبته 67.0 % من إجمالي الصادرات، كما جاءت الصين في المرتبة الأولى لواردات المملكة والتي شكلت ما نسبته 24.4 % من إجمالي الواردات في شهر أكتوبر 2024م، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 7.9 % من إجمالي الواردات، ثم الإمارات نسبة 6.0 % من إجمالي الواردات، وكانت كَّل من الهند، وألمانيا، وإيطاليا، ومصر، واليابان، وكوريا الجنوبية، والمملكة المتحدة، من بين أهم 10 دول تم الاستيراد منها، وبلغ مجموع قيمة واردات المملكة من تلك الدول العشر ما نسبته 64.1 % من إجمالي الواردات.

وتميز ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام من بين أهم الموانئ التي عبرت من خلالها البضائع إلى المملكة بمعدل يعادل 29.4 % من إجمالي الواردات في شهر أكتوبر 2024م، ثم بقية المنافذ الرئيسة الأخرى وهي: ميناء جدة الإسلامي بنسبة 20.5 % ومطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة 13.4 % ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بنسبة 6.9 % ومطار الملك فهد الدولي بالدمام بنسبة 6.1 % وقد شكلت هذه المنافذ الخمسة نسبة 76.2 % من إجمالي الواردات السلعية للمملكة.

وقال الاقتصادي الدكتور محمد أبو الجدايل، الزيادة في معدل الصادرات السعودية تعكس نجاح الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة لتنويع الاقتصاد وخفض الاعتماد على النفط كمصدر دخل، وأيضا جهود في دعم الصادرات وتحسين كفاءة بيئة التصدير، وتطوير القدرات التصديرية، وترويج المصدرين ومنتجاتهم، وتشجيع المنتجات السعودية والرفع من تنافسيتها لتصل إلى الأسواق الدولية إضافة إلى تقديم البرامج والحوافز والتدريب والتطوير للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وللقطاع الخاص بشكل عام.

وبدوره أكد، الاقتصادي، علي السبيعي أن زيادة الصادرات غير النفطية تدلل على ارتفاع لمقياس الإنتاج في المملكة نتيجة لأسباب عديدة منها نجاح الجهود المبذولة لتنويع مصادر الدخل وتحفيز مختلف القطاعات غير النفطية ومنها الصناعة والتجارة، وهي أيضا تدلل على جدوى الجهود الكبيرة التي تقوم بها هيئة تنمية الصادرات السعودية لتنمية الصادرات السعودية وعرضها في أقوى الأسواق العالمية وعملها المستمر لجعل المنتج السعودي منافساً قوياً في الأسواق الدولية والإقليمية.

علي السبيعي