تقود شركة ويلوك تكنولوجيز، الرائدة عالمياً في تنفيذ حلول تحديد المواقع والمراقبة، عملية رقمنة الوقاية من المخاطر المهنية للمشروع الرائد الذي يتم تطويره من قبل أرامكو السعودية وتوتال إنيرجيز في الجبيل، في مصفاة أميرال ساتورب، وتؤكد هذه المبادرة على الالتزام المشترك بالابتكار التكنولوجي وسلامة مكان العمل، ووضع معايير جديدة لإدارة المخاطر داخل صناعة الطاقة.
وسوف تطبق ويلوك تكنولوجيز تقنيتها لتحسين السلامة والإنتاجية في المصفاة وستستخدم في سبيل ذلك نظاماً متقدماً لمراقبة الأفراد النشطين يعتمد على أجهزة تقنية بلوتوث 5.0 طويلة المدى لأكثر من 25 ألف عامل سيعملون في تشييد الموقع.
وستضم هذه المصفاة، التي تنتمي إلى تحالف مكون من أرامكو السعودية (62.5%) وتوتال إنرجيز (37.5%)، وحدة تكسير الأعلاف المختلطة القادرة على معالجة درجات مختلفة من المواد الخام منخفضة التكلفة وإنتاج 1.65 مليون طن من الإيثيلين سنوياً، وخطين لإنتاج البولي إيثيلين -بسعة 500 ألف طن سنوياً لكل منهما-، ووحدات لاستخراج البيوتادايين والعطريات وإنتاج مشتقات ذات قيمة مضافة عالية. وتُعد هذه المرافق قيد الإنشاء منذ عام 2022 كمكمل لمصفاة ساتورب، ومن المقرر أن تعمل بكامل طاقتها في عام 2027.
يهدف مشروع الصحة والسلامة والبيئة الذي تقوده ويلوك، بالتعاون مع ليب نت ورك السعودية، إلى تنفيذ نظام مراقبة في الوقت الفعلي للعاملين في الموقع، مما يعزز سلامتهم وإنتاجيتهم. بالإضافة إلى ذلك، يسعى إلى تحسين الإدارة التشغيلية للموقع من خلال التحكم في الحضور والإدارة الفعّالة للبيانات المولدة في الوقت الفعلي.
وبفضل تطبيق تقنيتها، ستساهم ويلوك بشكل مباشر في تحسين السلامة المهنية في بناء الموقع، وذلك بفضل مراقبة العمال في الوقت الفعلي، وأتمتة إجراءات الوقاية من المخاطر المهنية، ودمج أدوات مثل زر الذعر، الذي يسمح بالاستجابة بشكل أسرع لأي حالة طوارئ محتملة، أو استخدام مقاييس التسارع في الأجهزة التي يجهزها العمال، والتي تسهل اكتشاف السقوط وتقليل الحوادث، مما يساهم بدوره في رفاهيتهم.
وبنفس الطريقة، يساهم في تحسين الإنتاجية، من خلال إدارة الموارد البشرية للموقع بكفاءة أكبر، وأتمتة بعض المهام التي كانت تُنفَّذ يدويًا في السابق. وهذا مشروع رائد في صناعة الطاقة، ويمكن أن يكون بمثابة نموذج لتحسين السلامة والاستدامة في المرافق الصناعية المماثلة.
وكجزء من نشر التكنولوجيا المطلوبة لهذا المشروع، ستستخدم ويلوك أجهزة تقنية بلوتوث 5.0 طويلة المدى المجهزة ببطاريات طويلة العمر (تصل إلى أربع سنوات) مقاومة للظروف القاسية، جنبًا إلى جنب مع شبكة BLE-LR خاصة مدعومة من LR Gateways، والمصممة لإنشاء نظام مراقبة شامل متقدم للعمال. ولضمان دقة الموقع، ستنشر ويلكو شبكة استراتيجية من انكر بيكونز، والتي تعمل كنقط مرجعية رئيسية داخل البنية التحتية، مما يحسن تغطية ودقة نظام المراقبة.
وبحسب خافيير بنجوميا، الرئيس التنفيذي لشركة ويلوك تكنولوجيز، "نحن فخورون بالعمل مع ليب نت وورك، في تنفيذ التقنيات التي ستسهل ظروف عمل أكثر أمانًا لأكثر من 25000 شخص في مصفاة أميرال ساتورب، مما سيساهم بدوره بشكل مباشر في تحسين العمليات وتأثير إيجابي واضح على صافي أرباح أرامكو السعودية وتوتال إنرجيز. إن الاستثمار في التحول الرقمي وسلامة مكان العمل لا يعزز الكفاءة التشغيلية فحسب، بل يضمن أيضًا بيئات عمل أكثر أمانًا واستدامة".
وتعتبر شركة ويلوك، رائدة عالمية في تنفيذ الحلول المتطورة لرقمنة العمليات في مختلف القطاعات الصناعية، مثل الطاقات المتجددة، واستخراج ومعالجة مشتقات النفط والغاز، والبناء أو تتبع الأصول والأشخاص في الموانئ الذكية 4.0، مما يساهم في تحسين وخفض التكاليف. وتهدف حلولها، متعددة الوظائف والقابلة للتطوير والتنوع، إلى ضمان سلامة العمال في جميع أنواع الصناعات بفضل تحديد المواقع في الوقت الفعلي وإدارة الوصول والمداخل والمخارج والحضور، وزيادة الإنتاجية في قطاع الطاقة المتجددة من خلال رقمنة العمليات، وإدارة الأصول والتحكم فيها في المستودعات، أو تحديد موقع وإدارة المركبات والمشغلين في الموانئ. وتتعاون ويلوك حاليًا مع بعض المشاريع الهندسية الدولية الرئيسية في أسواق مثل الولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة العربية السعودية أو سنغافورة، أو في بلدان أوروبية مختلفة، بما في ذلك إسبانيا.
وأشارت شركة أرامكو السعودية في نتائج الربع الثالث 2024، في معرض الحديث عن تطورات قطاع التكرير والكيميائيات، إلى استمرار التقدم في مجمع أميرال، الذي يعد توسعة مستقبلية لمنشأة بتروكيميائية عالمية المستوى في مصفاة ساتورب في المملكة. وأعلنت كل من شركتي طاقة وجيرا عن إتمام الإغلاق المالي لإنشاء محطة للتوليد المزدوج، وتأتي هذه الصفقة في أعقاب اتفاقية شراء الطاقة والبخار لمدة 25 عاما، التي أبرمتها ساتورب في وقت سابق مع شركتي طاقة وجيرا.
ومن المتوقع أن تنتج المحطة ما يصل إلى 475 ميغاواط من الكهرباء، ونحو 452 طنا في الساعة من البخار باستخدام تقنية الدورة المركبة المتقدمة العاملة بالغاز. وعلاوة على ذلك، ستتولى شركتي طاقة وجيرا مسؤولية تشغيل المحطة وصيانتها.
ويتميز مشروع ساتورب باستخدامات اللقيم المختلط في المشاريع الجديدة للنفط والغاز والتي يمكن أن تمزج 35٪ من الإيثان، و65٪ من البروبان، والبيوتان، والنافثا والتي نجح تطبيقها في المشاريع الجديدة للكيميائيات بالجبيل الصناعية وفي أضخم مشاريع التكرير والكيميائيات المشتركة المدمجة في العالم مصفاة "ساتورب" بالتحالف مع شركة "توتال" الفرنسية تشمل بناء وحدة تكسير مختلطة اللقيم تحوي 50٪ من الإيثان، و50٪ من الغازات المنبعثة من مصفاتها في نفس الموقع لإنتاج الإيثيلين بطاقة 1.5 مليون طن سنوياً، وتشييد وحدات بتروكيميائية ذات قيمة مضافة عالية تشمل مركبات لبوليمرات وبتكلفة 18,7 مليار ريال، 5 مليارات دولار، ومن المقرر بدء تشغيله في 2024.
وكانت أرامكو السعودية قد ارست عقود أعمال الهندسة والشراء والبناء الخاصة بمجمع أميرال بقيمة 41.3 مليار ريال سعودي (11.0 مليار دولار أمريكي)، وهو مشروع توسعة مستقبلية لمنشأة البتروكيميائيات عالمية المستوى في مصفاة ساتورب في الجبيل. ويهدف المجمع الجديد إلى ضم واحدة من أكبر وحدات التكسير البخاري لتكسير اللقيم المختلط في المنطقة، بطاقة إنتاجية تبلغ 1.65 مليون طن سنويًا من الإيثيلين والغازات الصناعية الأخرى. ومن المتوقع أن يمكّن المشروع ساتورب من تطوير إستراتيجية أرامكو السعودية لتحويل السوائل إلى كيميائيات ويُتوقع بدء أعمال التشغيل التجاري في عام 2027.
وتعد "ساتورب" في الوقت الحاضر أول مصفاة بالمملكة وأكبر مصفاة بالشرق الأوسط يتم فيها إنتاج الفحم البترولي والذي يعد مصدرًا لوقود مصانع الإسمنت ومحطات الكهرباء، ويرتبط مجمعها عبر ممر أنابيب بطول 35 كلم بميناء الملك فهد الصناعي مدعمة بنظام ناقل للفحم البترولي بطول 26 كلم يربط ما بين المصفاة ومرافق التصدير. وتمتاز المصفاة بمعالجة الزيت العربي الثقيل بنسبة 100% لإنتاج المشتقات النفطية وتشمل البنزين بنسبة 19٪ والمنتجات المقطرة الوسيطة بنسبة 55٪ والفحم الحجري بنسبة 10٪ والبتروكيميائيات بنسبة 5٪ ومنتجات اخرى بنسبة 11٪. وتقوم ارامكو وتوتال بتسويق المنتجات بصورة تضامنية.