أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة، بدء تطبيق آليات ومعايير بيع المواشي الحية بالأوزان، باستخدام الموازين في أسواق النفع العام اعتبارًا من 01 محرم 1447هـ؛ بما يحقق القيمة العادلة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء، وأكد عدد من المختصين على أهمية هذا الإجراء وتأثيره في الأسواق المحلية خصوصا وأنه يعد تغييرًا لم يسبق حدوثه في السابق مما يصعب التكهن بتماشيه مع تطلعات المستهلك وتلبية احتياجاته الفعلية، ولكن المرجح استفادة المستهلك الواعي منه.
وأوضح وكيل الوزارة المساعد للمنشآت والخدمات الزراعية المساندة المهندس محمد العبداللطيف، أن الوزارة وضعت الآليات المنظمة لبيع المواشي الحية عن طريق الأوزان؛ لضمان تطبيق المعايير التي تكفل تداولها وبيعها للمستهلكين، وتحقيق أقصى فائدة مرجوة من هذا الإجراء، والتي ستنعكس بشكل إيجابي على قطاع الثروة الحيوانية في المملكة.
وقال، عضو لجنة تجار المواشي في غرفة تجارة جدة، حميد أحمد الجدعاني، نظرًا لكون بيع المواشي الحية عن طريق الأوزان سابقة لم تكن في الأسواق المحلية سيصعب التكهن بتماشيها مع تطلعات المستهلك وتلبية احتياجاته الفعلية ولكن من وجهة نظري الشخصية سيعتمد ذلك على شطارة المستهلك وحصافته فهو أدرى بما يطلبه، أما بالنسبة للتجار والمستوردين سيكون هذا الأمر مفيدًا للجزارين ومتعبًا للمستوردين بحكم أن الماشية المستوردة تفقد كثيرًا من وزنها خلال رحل التوريد فعلى سبيل المثال لو قلنا إن وزن الخروف في بداية رحلة التوريد هو 40 كيلو سيصل على الميناء المحلي ووزنه هو 33 كيلو وهذا سيضطر المورد معه إلى تعليفه لفترة من الزمن وكل ذلك تكلفة إضافية تحسب عليه.
وعن توقعه للأسعار، قال، حميد الجدعاني، حتى الآن لم نطلع على تسعيرات محددة ولكنني لا أعتقد أن سعر كيلو الماشية المحلية سيقل عن 70 ريالاً أما بالنسبة للمستورد فسيتراوح بين 30و 50 ريالاً للكيلو نظرًا لتنوع تلك الماشية وتنوع أماكن توريدها فمنها الأفريقي والآسيوي والأوروبي.
يذكر أن وزارة "البيئة" تشترط على مستوردي الماشية الحية، بجانب الاشتراطات الصحية، وأذونات الاستيراد؛ إثبات تطبيق برنامج الاستدامة البيئية (الأوزان القياسية للمواشي، والإجراءات التنفيذية لأوزان الإرساليات، والتحصين)، مما يسهم في تطبيق آليات بيع المواشي الحية بالوزن بالشكل الصحيح، ويبلغ حجم الاستيراد السنوي للمواشي أكثر من 4 ملايين رأس إضافة إلى الإنتاج المحلي، وهناك عدد من المحاجر حيوانية ونباتية في المنافذ الحدودية التي يسمح بدخول المواشي عبرها منها 10 محاجر برية وجوية وبحرية، ويتم حجر المواشي المستوردة إلى حين استكمال كافة الإجراءات المحجرية وتطبيق برنامج التحصين الوطني، فيما يبلغ عدد المحاجر الدولية المعتمدة من قبل المملكة في الدول المصدرة حوالي 13 محجرًا في مختلف دول العالم، ويتم فيها حجر المواشي لمدة 21 يومًا، ويتم تقليص فترة الحجر إلى 15 يومًا في الدول التي تتجاوز مدة الشحن منها إلى المملكة أكثر من 10 أيام.
بدوره قال المربي سعود الهفتا، الناشط والمهتم في تنمية الثروة الحيوانية، إن قرار بيع المواشي حسب الوزن ممتاز ويفترض أن يطبق كذلك على أسعار الأعلاف الخضراء، حتى نصل لسعر عادل ويخدم الجميع ويسهم في تنمية ثروتنا الحيوانية، ويكون بيعها بالوزن ليس من المعقول أن يصل سعر بالة البرسيم لأكثر من 40 ريالا ووزنها غير معروف.
وكذلك نتمنى ألا يكون سعر كيلو اللحم موحد لجميع الأنواع، لا شك أن المحلي يختلف سعره عن المستورد، وكذلك أسعار المواشي المحلية تختلف حسب أنواعها النعيمي والحري والنجدي والتيس وكذلك أسعار الإبل القعدان تختلف عن سعر الأغنام.