على الرغم من فتح أبواب محطة الفحص الفني الدوري للسيارات والمركبات، بمكة المكرمة، أبوابها لأربع وعشرين ساعة، إلا أن الزحام لأرتال السيارات يظل من المشاهد التي أصبحت مألوفة لسكان المناطق المحيطة بموقع المحطة بمكة المكرمة على طريق المدينة المنورة مكة المكرمة السريع وتحديداً بجوار مقر إصلاحية العاصمة المقدسة آناء الليل وأطراف النهار.

فمجرد أن يدلف السكان للحي أو الزائر من المدخل الرئيس لمحطة الفحص الدوري بمكة المكرمة يصطدم بمئات السيارات، بأحجام مختلفة تقف في طوابير الانتظار. ولا أدل على الزحام الكبير الذي تشهد محطة الفحص الفني والدوري للسيارات بمكة من أن شركات حافلات نقل الحجاج والمعتمرين لجأت إلى الوقوف في ساحات بعيدة أو داخل الأحياء حول سور المحطة، ويشير محمد اللحياني من سكان حي أبو مراغ المتاخم لموقع المحطة، أن الحي السكني تحول إلى ضجيج بفعل أزيز محركات حافلات نقل الحجاج والمعتمرين التي تفد إلى المحطة من داخل مقرات الشركات في أحياء الشميسي والجموم وبحرة لإجراء الفحص الدوري، على الرغم من كل المطالبات التي تقدمنها بها لفض الزحام بإنشاء محطة فحص فني دوري للسيارات لمساحات كبيرة تستوعب هذا العدد الكبير من الحافلات الذي يصل إلى 150 حافلة تضيق الطرقات ومداخل المخططات السكنية لساعات طويلة.

وقفت "الرياض" بنفسها على الزحام، وترددت مرتين، الأولى في الخامسة عصراً والثانية في السادسة فجراً، وما زال الزحام ممتداً لأكثر من 13 ساعة متواصلة. وطالب مهتمون بالاستفادة من تجربة شركة الفحص الفني الدوري للسيارات في تدشين ست محطات متنقلة للفحص الفني، تحت إشراف الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، والمتمثلة في تجهيز محطات فحص متنقلة لخدمة شركات نقل الحجاج والمعتمرين وهي ذات الأسطول الكبير لفحص مركباتهم داخل مقارهم، دون حاجة وصول الأعداد الكبيرة للحافلات للمقر اليتيم للمحطة الواقع في منطقة سكنية على قارعة طريق دولي يربط مطار الملك عبدالعزيز الجديد والمدينة المنورة بمكة المكرمة. في ذات الاتجاه طرح أحمد العتيبي من سكان الحي فكرة توفير أجهزة تقنية أكثر دقة، مع رفع أعداد الفنيين، في مركز الفحص بمكة المكرمة، وفتح مسارات جديدة للحافلات والحافلات المتوسطة وسيارات النقل والأجرة والمعدات الثقيلة.

وتظل محطة الفحص الفني والدوري للسيارات بمكة المكرمة تنفرد بميزة فريدة وهي إشرافها على حافلات شركات نقل الحجاج والمعتمرين التي يتجاوز عددها 70 شركة نقل، وتملك أسطولاً من الحافلات يفوق عشرين ألف حافلة، وتضم 60 ورشة ثابتة للصيانة، إضافة إلى 16 مركزاً مسانداً لدعم حركة الحافلات، مما يعني أنه أسطول ضخم يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم، ما يتطلب مواكبة فنية لعمال الصيانة لحافلاته. وحددت محطة الفحص الدوري مبلغ الفحص شامل الضريبة للحافلات الكبيرة 235.75 ريالا ومبلغ إعادة الفحص بقيمة 78.20 ريالا شامل الضريبة، ولفحص الحافلة المتوسطة 162.15 ريالا شامل الضريبة، ومبلغ 54.05 ريالا لإعادة الفحص.

طوابير من سيارات النقل العام استعداداً لفحصها