أعلنت المديرية العامة للإعلام في محافظة حمص السورية إصابة مصور وصحفي على الحدود السورية اللبنانية قرب سد زيتا.

وقالت المديرية، وفق ما أوردته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أمس الاثنين، إن ذلك جاء  "بعد استهدافهما بصاروخ موجه من قبل ميليشيا حزب الله بشكل مباشر".

وأكدت وزارة الدفاع أنها "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من قبل ميليشيا حزب الله".

وسلم الجيش اللبناني إلى السلطات السورية جثامين ثلاثة سوريين قتلوا خلال اشتباكات على الحدود.

وأشار الجيش اللبناني إلى أن قرى وبلدات لبنانية للقصف من جهة الأراضي السورية، فردّت الوحدات العسكرية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، وعمدت إلى تعزيز انتشارها وضبط الوضع الأمني.

ولفت إلى "استمرار الاتصالات بين قيادة الجيش والسلطات السورية لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية".

الاتحاد الأوروبي يدعم سورية

يشكل عقد الاتحاد الأوروبي في بروكسل مؤتمرا للأطراف المانحة حول سورية، فرصة للأوروبيين لتعزيز التعبئة الدولية لدعم هذا البلد الذي دمرته الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد.

وللمرة الأولى، يحضر المؤتمر التاسع للمانحين ممثلون عن الحكومة في دمشق. حيث يمثل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بلاده في بروكسل، على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي "من المؤكد أن المؤتمر هذا العام مختلفا". وأضاف "ثمة فرصة سانحة، لكنها ليست كبيرة بما يكفي، لذا يتعين علينا استغلالها، وإلا فسيكون الأوان قد فات".

وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس "من الضروري الاستمرار في رفع العقوبات. تدركون أنه في حال توافر الأمل للناس، تتراجع الفوضى، ولتوفير هذا الأمل، يجب أن يتم توفير كل الخدمات المصرفية على سبيل المثال".

وكانت دول الاتحاد الأوروبي أكدت استعدادها لإعادة النظر في الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة على سورية الذي تقرر في نهاية فبراير، إذا تكررت حوادث مثل أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل، وفقا لدبلوماسيين في بروكسل.

وأعلنت فرنسا الأربعاء أنها ستُعارض أي رفع إضافي للعقوبات "إذا مرت هذه الممارسات بلا عقاب".

وتعهدت ألمانيا الاثنين تقديم مساعدة جديدة لسورية بقيمة 300 مليون يورو.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بروكسل "في سبيل هذه المهمة الهائلة، ستوفر ألمانيا للأمم المتحدة ومجموعة من المنظمات، 300 مليون يورو إضافي في إطار هذه العملية السلمية ومن أجل الشعب السوري وشعوب المنطقة".

وتحاول الدول الـ27 في بروكسل حشد مساعدة المجتمع الدولي لإعادة بناء هذا البلد. وكانت النسخ السابقة للمؤتمر تكتفي بالمساعدة الدولية إلا ان الطموحات هذه المرة مختلفة تماما.

وفي ظل الاحتياجات الهائلة، قدرت الأمم المتحدة أنه، بالوتيرة الحالية، ستحتاج سورية إلى نصف قرن على الأقل للعودة إلى الوضع الاقتصادي الذي كانت عليه قبل الحرب الأهلية التي اندلعت في العام 2011.

ويحتاج نحو 16,7 مليون شخص لمساعدة دولية في سورية في الوقت الذي لم تعد الولايات المتحدة منخرطة كثيرا في هذا المجال.

ونجح مؤتمر المانحين العام الماضي في جمع نحو 7,5 مليارات يورو لسورية.

لكن الجهود المبذولة لتحقيق هذه النتيجة أصبحت معرضة للخطر هذا العام بسبب قرار الولايات المتحدة تعليق مساعداتها الدولية.

وكانت الولايات المتحدة تُعتبَر حتى الآن المانح الرئيسي للمساعدات الدولية لسورية، بحسب الأمم المتحدة.

وأوضح مسؤول أوروبي آخر أن "نظام المساعدات الإنسانية الدولي كان يعتمد بشكل عام على ركيزتين، الأولى مهمة جدا وتشكلها الولايات المتحدة، والثانية الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء".

وأضاف أن "إحدى هاتين الركيزتين قد تقلصت (حاليا) إلى حد كبير، إن لم تكن قد اختفت بالكامل، وهذا يعني تراجعا في الأموال المتاحة للمساعدات الإنسانية في كل أنحاء العالم".

معبر حدودي

قررت وزارة الداخلية  الأردنية وبالتنسيق مع الجهات المعنية إدامة العمل في مركز حدود جابر مع سورية على مدار 24 ساعة يومياً، اعتباراً من يوم الأحد المقبل .

ووفق وكالة الأنباء الأردنية ( بترا ) أمس الاثنين ، يأتي هذا القرار بعد التنسيق مع الجانب السوري واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة باستمرارية العمل بكفاءة وتوفير كافة التسهيلات اللوجستية والأمنية لضمان سلاسة الحركة على المركز الحدودي.

وأشارت إلى أنه بذلك القرار تصبح ساعات العمل في معبر حدود جابر متوافقة مع مركز حدود العمري مع المملكة العربية السعودية.

ويهدف القرار الذي يتزامن مع قرب حلول عطلة عيد الفطر التي من الممكن أن تشهد زيادة في حركة المسافرين، إلى تسهيل الإجراءات المتعلقة بمغادرة المسافرين ونقل البضائع وتقليل فترات الانتظار.

ويسهم القرار في دعم وتعزيز التبادل التجاري وتنشيط الحركة الاقتصادية بين الأردن وسورية، حيث يشهد المركز خلال الفترة الحالية حركة شحن كثيفة وحركة نشطة للمسافرين.