لم يأت الاستغناء عن مانشيني مديراً فنياً للمنتخب في وقت أبكر كما كنا نتمنى، وعودة رينارد وإن أتت متأخرة نوعاً ما، لكن مباراتنا مع أستراليا في أستراليا والتي انتهت بالتعادل، تعتبر النتيجة الأبرز لنا في هذه التصفيات، خاصة أنها ثبتت الأستراليين عند الـ6 نقاط في المركز الثاني وبفارق الأهداف عن منتخبنا الذي لديه أيضاً 6 نقاط، ومعنا في المركز الرابع الصين كذلك بـ 6 نقاط، أما اليابان قاب قوسين أو أدنى من التأهل بـ13 نقطة، ولدينا البحرين تمتلك 5 نقاط، وأخيراً إندونيسيا بـ 3 نقاط، وعليه فإن المنافسة على بطاقة التأهل الثانية أصبحت محصورة بين الفرق الأربعة أستراليا السعودية الصين والبحرين، وفرص كل منتخب تعتمد على المباريات المتبقية له.

الصين ستواجه اليابان، متوقع فوز اليابان وبالتالي ثبات الصين عند حاجز الـ 6 نقاط، واليابان ترتفع إلى 16 نقطة شبه مضمونة، وفوزنا على إندونيسيا يعني وصولنا إلى النقطة الـ 9، وهناك يلعب البحرين مع أستراليا، ولمصلحتنا فإن جل ما نتمناه هو التعادل أو فوز البحرين، التعادل يعني ثبات أستراليا عند الـ 7 نقاط، والبحرين 6، وهكذا نكون نحن في المركز الثاني، لكن فوز أستراليا يعني وصولها معنا إلى النقطة 9، نحتاج إلى فوز عريض على إندونيسيا حتى نصل إلى المركز الثاني بفارق الأهداف، وبهذه الجولة وفق توقعاتنا فإما لنا المركز الثاني أو الثالث بفارق الأهداف في حال فوز أستراليا وبكل تأكيد فوزنا.

في الربيع المقبل شهر مارس 2025، تعود المنافسات، ونستهلها بمقابلة الصين، وهناك أيضاً مواجهة سهلة لأستراليا مع إندونيسيا، وبالتالي متوقع ثبات المركزين الثاني والثالث بين السعودية وأستراليا، شرط فوزنا على الصين، إذاً مباراتنا المهمة هي أمام الصين في الربيع المقبل، لأننا بعدها مباشرة سنواجه اليابان وأستراليا تواجه الصين، وهذه الجولة تحديداً هي التي ستوضح المتأهل بالمركز الثاني بشكل شبه مؤكد، خاصة أن الجولة التي بعدها أستراليا ستواجه اليابان وسنواجه نحن البحرين، لكن اليابان هنا ستكون ضامنة التأهل، ومتوقع أن تلعب بفريق رديف وعليه فإن أستراليا فرصتها أقوى بالفوز، وعليه تصبح المباراة الأخيرة بين السعودية وأستراليا هي المباراة التي ستحسم المتأهل بالمركز الثاني، موقف لم نكن نتمناه، أضعنا أربع نقاط بتعادل إندونيسيا وخسارة اليابان، هذا ما جعلنا في موقف صعب حالياً.

إذاً التأهل ما زال بقرارنا، ولو تلقينا مساعدات من إندونيسيا والبحرين واليابان في تعطيل الصين وأستراليا، يلزم الاستفادة من هذه المساعدات أن نحقق الفوز في كل مواجهاتنا المقبلة، المنتخب حالياً يشهد حالة من عدم الاستقرار، خاصة بعد إصابة سالم الدوسري، لكن عودة سلمان الفرج سيكون لها التأثير الإيجابي، غير أن هناك مواجهات أخرى تفرض على المنتخب من قبل الإعلام السعودي الرياضي الداخلي المتعصب لألوان أنديتهم، أمر لا بد من معالجته بقرار رسمي من وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم، تلك الحملات التي يقودها إعلاميون محددون على لاعبي المنتخب، أمر خطير جداً، ولا بد له وأن يتوقف فوراً.

الجولة المقبلة في ربيع 2025، لا بد أن تشهد إضافات أسماء جديدة من اللاعبين، وهي فرصة لرينارد أن يختار أسماء جديدة خلال هذه الفترة من الأندية في مواجهات الدوري وبطولة آسيا، نريد اللاعب الجاهز المستعد، رينارد يمتلك الخبرة، ولاعبونا لديهم الرغبة، لذلك، ننتظر الجولة المقبلة، ومن بعدها لنا حديث آخر إن شاء الله.

د. طلال الحربي

عبدالله الخيبري
فيصل الغامدي
رينارد
د. طلال الحربي - الرياض