لا تكاد تخلو أنديتنا التي يتجاوز عددها أكثر من 170 ناديا من اللاعب الأجنبي، حيث العدد المسموح لهذه الأندية فى حدود عشرة لاعبين، ينقص عددهم حسب مكانة كل نادٍ، الممتازة أو الدرجة الأولى أو الثانية، وأصبح من الضرورة الملحة أن يكون في كل ناد لاعبان أجنبيان، وهذا ما اكتشفناه في مباريات المنتخب مع منتخب إندونيسيا لا مهارات لا تمريرات لا تسديدات، كل يغني على ليلاه، المدرب الخواجة الفرنسي رينارد لا يعرف كما ينبغي لمهارات لاعبي المنتخب من كل بحر قطرة هذا اللاعب من ذاك، الفريق الآخر من غيره، ليس بينهم انسجام، بعضهم لا يعرف بعض إلا في الساحة الخضراء، لا يعرف مهارات زميله ولا المركز الذي يلعب فيه.
اللاعب الأجنبي يركز عليه النادي كأنه المنقذ في الفريق، واللاعب المحلي مركون على دكة الاحتياط إلا من رحم ربي، وساهم في التدريب أو لعب مبارة واحدة أو اثنتين، فالمدرب الخواجة معذور في اللعب بهذا الطاقم من اللاعبين، فاللاعب الأجنبي في هذه الفرق الهدف من استقدامه والتعاقد معه هو الاستفادة من خبراته وفنياته وتسديداته، ونقل هذا إلى اللاعب المحلي، ولن تتطور لعبة كرة القدم عندنا طالما أن هذه سياسة الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه، ماذا بقي للاعب المحلي؟، تجد في المباريات التي يخوضها أي فريق من الفرق التي ذكرناها أن أغلب اللاعبين لاعبين أجانب إلا اثنين أو ثلاثة لاعبين محليين، كيف يكتسبون المهارات الفنية واللعب مع المحترفين وهم الأجانب، وهمهم هو مشاهدة اللاعب الأجنبي في الساحة الخضراء، وهم في دكة الاحتياط، وقد ينسحب هذا أيضا علي تمارين الفريق الذى ينتمي إليه.
فيا مسؤولي الأندية لا يكن همكم الأول والأخير هو استقدام أو التعاقد مع اللاعب الأجنبي، الفوز نعم الفوز مطلوب لكن ليس على حساب اللاعب المحلي الذي هو الورقة الرابحة، وهو الذي سوف يشارك في تكوين المنتخب السعودي وسوف يبقي ثروة لهذه الأندية والمنتخب.
يا رئيس النادي ويا مدير الكرة ويا أيها الرئيس التنفيذي لا تتكلوا على المدرب الفني يصول ويجول وكل همه وتركيزه على اللاعب الأجنبي، لأن همه هو فوز الفريق والحصول على التأهل في الدوريات، أشركوا اللاعب المحلي في التمارين وبعض المباريات بحيث يكون لكم رأي مع المدرب الخواجة، رأي يستأنس به وتفتتح له الأبواب، لأن لنا تجارب مع بعض الأندية تجارب سلبية انتهت بمغادرة الخواجة والعودة إلى بلده الأصلي دون أن يحقق مهارات أو فنيات للاعب المحلي من اللاعب الأجنبي، وأخيرا نتمنى للاعبي منتخبنا الفوز في المباريات القادمة والتأهل لكأس العالم.