لا حديث ولا كلام ولا تحليل، كلنا في مركب واحد خلف منتخبنا الوطني للتأهل إلى نهائيات كأس العالم، لا صوت يعلو فوق صوت المساندة والدعم والمؤازرة، معاك يا الأخضر بالفوز أو الخسارة، نعلم كل ما جرى منذ فوزنا على الأرجنتين، والإصابات، نعلم كيف تحول دورينا ودفعنا ضريبة انخفاض مستوى اللاعبين المحليين، نعرف كيف أن السيد مانشيني لم يكن الخيار الأنسب لنا، نعلم أن عودة رينارد وإن كانت متأخرة لكنها قد تخدمنا، نعلم أننا لعبنا الأسوأ أمام إندونيسيا واضعنا الفوز، ولكننا وبكل تأكيد نعلم كل اليقين أن منتخبنا قادر على العودة، وقد التحدي، وأنه سيذهب بنا إلى أمريكا 2026 إن شاء الله.

هناك أخطاء وعثرات وهناك مشاكل فنية وتكتيكية، ولكن اليوم نقف كلنا على قلب رجل واحد، خلف منتخبنا الوطني، ونسير وراءه ومعه مهما كانت النتائج، كلنا ثقة بإدارة الاتحاد لكرة القدم، ووزارة الرياضة انهم سيبذلون كل ما يلزم لإعادة المنتخب إلى وضعه الطبيعي، ولذلك لسنا أحرص منهم ولا أعلم بالظروف والخبايا منهم، لكننا سندعم ونشجع ونؤازر حتى آخر ثانية في أخر مباراة، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة أن يواجه منتخبا قويا وكبيرا مشاكل في التصفيات، إيطاليا هولندا البرازيل البرتغال، والتاريخ يخبرنا الكثير.

نريد من كل مواطن ومواطنة سعودي، في كل مدينة وقرية ومركز، إن يشجع من قلبه، وان يدعم لاعبين المنتخب بكل قوة وكل روح وإصرار، لا تخذلوهم، في مثل هذه الأوقات لا ينفع إلا الوقوف والمساندة، نحن الأفضل ونحن الأقوى ونحن أسياد آسيا، وبإذنه تعالى سنعود إلى المنافسة، وسنذهب إلى الولايات المتحدة 2026، ويرى العالم كله معدن السعودي الحقيقي، التحدي والإصرار والعزيمة، لا تراجع ولا خذلان ولا إحباط ولا انهزام الروح المعنوية.

من معدنكم الأصيل أيها السعوديون يكون معدن لاعبي المنتخب، من إصراركم وتحفيزكم ودعمكم ومساندتكم، تتولد القوة والعزيمة فيهم ويحققون المستحيل مهما كان، ألجموا الأبواق الهادمة، تلك الأصوات من بعض الإعلاميين الذي مثل تجار الحروب يستغلون أي كبوة لمصلحة نواياهم وتعصبهم لناديهم، وبعضهم يظن أنه بالانتقاد يجد له شعبية، كل هؤلاء ارموهم خلف ظهوركم، وامضوا إلى الأمام خلف هذا المنتخب الكبير، الوقت الآن هو الأهم، والمرحلة القادمة هي الأهم، اسأل نفسك: هل أنت مع المنتخب أم ضده؟ هل تريد التواجد في كأس العالم مشجعا لمنتخبك أو زائرا سائحا؟

لن ننكر أن صدمة مواجهة إندونيسيا كبيرة، ومؤثرة، ولكن سنتجاوزها بإذن الله تعالى، كلنا ثقة بإدارة المنتخب واللاعبين، كثيرا ما أفرحونا وأسعدونا، وفي مثل هذا التوقيت، لنكن معهم، ومعهم فقط، وسنستمر بالدعم والمؤازرة، وسيكون لنا آراء معززة، ولكنها كلها بنفس المساندة، حاليا وهذا الأهم، أن نزرع الثقة باللاعبين، وأن نكون معهم لا عليهم، مع المنتخب الأخضر، مع منتخب المملكة العربية السعودية.. والقادم أفضل بإذن الله تعالى.