انتهت الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثالثة للدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات مونديال 2026م وحل منتخبنا في المركز الرابع متساوياً مع إندونيسيا والصين والبحرين بـ6 نقاط لكل فريق، بعد صدارة المنتخب الياباني المجموعة بـ16 نقطة يليه المنتخب الأسترالي بـ7 نقاط، ورغم تقديم منتخبنا مستوى جيد أمام المنتخب الأسترالي في ستاد ريكتانغولار ملبورن وخرج بالتعادل السلبي في أرض الخصم، إلا أنه ظهر بشكل مفاجئ أمام المنتخب الأندونيسي على ملعب جيلورا بونج كارنو في جاكرتا وخسر اللقاء بهدفين مقابل لا شيء كأول خسارة في تاريخ الأخضر أمام المنتخب الأندونيسي، حيث تقابل المنتخبين في 13 لقاء فاز المنتخب السعودي في 11 لقاء وتعادل المنتخبان في لقاءين اثنين، وكان اللقاء الأخير هو الـ14 وأول فوز للمنتخب الأندونيسي أمام المنتخب السعودي.
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا خسر منتخبنا من المنتخب الأندونيسي؟!! هل تطور المنتخب الأندونيسي أم تراجع منتخبنا السعودي؟!! وماذا فعل الاتحاد الأندونيسي لتطوير منتخبهم؟؟!! والأمر ينطبق على جميع المنتخبات الآسيوية المنافسة، لماذا تطورت غالبية المنتخبات الآسيوية وبالعكس من ذلك تماماً منتخبنا يتراجع وكل منتخب أسوأ من الذي قبله؟!! وبالنظر للمنتخب الأندونيسي نجده استعان بالتجنيس وقام بتجنيس العديد من اللاعبين حيث أن المنتخب الأندونيسي قام بتجنيس أكثر من 15 لاعبا مقيما في هولندا من أصول أندونيسية، منهم الحارس مارتن بايس وكيفين ديكس وجاستن هوبنيروجاي إيدزيس وفيردونك ورافائيل سترويك وناثان تجوي وثوم هاي وأوراتمانجوين، حيث أن هؤلاء ولدوا في هولندا قبل أن يقرروا تمثيل منتخب أندونيسيا بسبب أصولهم الأندونيسية، وارتفعت القيمة السوقية للمنتخب الأندونيسي بنسبة 75% بعدما كانت 12.5 مليون يورو أصبحت 21 مليون يورو، والأمر ينطبق على العديد من المنتخبات الآسيوية الأخرى، التي تطورت تماماً بعد «التجنيس».
أخيراً الأهم هو احترام جميع المنتخبات المنافسة واللعب بجدية وعدم الاستهانة بالخصم، واختيار أفضل العناصر لتمثيل الأخضر وتقديم أفضل المستويات في اللقاءين القادمين أمام الصين واليابان، خصوصاً الصين في أرضنا وبين جماهيرنا، لتسهيل مهمة الأخضر في اللقاءين الأخيرين أمام البحرين وأستراليا، فالأمل لازال قائماً لمنتخبنا الوطني وجميع منتخبات المجموعة الثالثة، حيث يتأهل فريقان مباشرة إلى النهائيات ومنطقياً حجز المنتخب الياباني أولى البطاقات، وتتبقى البطاقة الثانية بين باقي المنتخبات وفي حالة عدم التأهل يتوفر مقعدين آخرين في الدور الرابع لستة منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع من كل مجموعة، وتبقى بعد ذلك ملحق دولي لمنتخب «تاسع» من آسيا، ولكن طموحنا مع الأخضر التأهل المباشر ولا غيره، بالتوفيق إن شاء الله للأخضر وكلنا معك يا الأخضر.