لم يتوقع أي متابع لكرة القدم الآسيوية أن تتكرر الكوارث التحكيمية التي حدثت في نهائي دوري أبطال آسيا 2014 ضد الهلال بقيادة نيشيمورا، الذي اشتهر بعد ذلك النهائي بسبب الأخطاء التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية. ولكن الأخطاء ضد الهلال استمرت في كل نسخة وازدادت بشكل مريب جعل البعض يجزم بأن الأخطاء متعمدة وليست من باب الصدفة.
يتردد كثيراً بأن حكام الاتحاد الآسيوي يعملون ضد جميع الأندية السعودية، ولكن الأحداث أثبتت أن الهلال هو النادي السعودي الوحيد الذي يتعرض لهذه الأخطاء، فمباريات الأهلي والنصر في النسخة الحالية من بطولة النخبة الآسيوية كانت خالية من أي أخطاء تحكيمية مؤثرة، واتضح ذلك بالتحديد في مباريات الأندية السعودية مع نادي العين، فالأخطاء التحكيمية وضربات الجزاء التي احتسبت ضد الهلال لم تحتسب ضد النصر والأهلي رغم تشابه الحالات.
تكرار الأخطاء التحكيمية ضد النادي الذي حقق للقارة الآسيوية وصافة العالم ليس لها أي تفسير سوى أن الاتحاد الآسيوي لا يريد استمرار زعامة الهلال للقارة، ويريد توزيع البطولات بطريقة غريبة بعيدة عن العمل الاحترافي الذي يضمن عدالة المنافسة.
وجاءت مباراة الهلال الأخيرة أمام السد القطري لتثبت للجميع نوايا الاتحاد الآسيوي ولجنة الحكام في هذا الاتحاد، وتؤكد استمرار المهازل التحكيمية ضد الهلال، فما حدث في تلك المباراة يثير الاستفزاز لكل من ينشد عدالة المنافسة. والأخطاء التي حدثت وضربات الجزاء التي لم تحتسب ووصل عددها «لأربع ضربات جزاء» اتفق جميع المحللين التحكيميين على صحتها، يؤكد نوايا الحكام في ظلم الهلال، والإصرار على ذلك رغم وجود تقنية الفيديو التي يتم تجاهلها وعدم العودة لها في مباريات الهلال.
مايتعرض له كبير آسيا في مبارياته الآسيوية من ظلم واضح ومتعمد يكشف حقيقة الاتحاد الآسيوي والفوضى التي تحدث في بطولاته ومجاملته لأندية على حساب الأخرى، وعدم قدرته على التطوير الذي اختفى باختفاء النزاهة في هذا الاتحاد. وربما نشاهد ردة فعل قوية من لجنة الحكام ورئيسها بعد الانتقادات المبررة من إعلام الهلال وجماهيره ويستمر في ظلمه للهلال، ومحاولة حرمانه من تحقيق النسخة الحالية كما حدث في نسخ سابقة.