كمواطن سعودي، يملؤني الفخر والاعتزاز وأنا أشهد تحقيق المملكة لهذا الإنجاز التاريخي بالفوز باستضافة كأس العالم 2034. يمثل هذا الحدث ليس انتصارًا وطنياً فقط، بل هو تتويج لسنوات من الجهود والطموحات والرؤية المشتركة لوضع المملكة في قلب الساحة الرياضية العالمية، وهو دليل على عزم المملكة على كتابة التاريخ وترك بصمة لا تُنسى على العالم.

رحلتنا نحو هذا الإنجاز العظيم مدفوعة بتركيز واضح واستراتيجية تستند على التميز. قدمت المملكة عرضًا قويًا ومقنعًا، يبرز البنية التحتية المتطورة، والثقافة الكروية العالية، والالتزام الراسخ بتقديم تجربة استثنائية لجمهور كأس العالم تعكس قدرات المملكة لتحقيق الإنجازات مهما كان حجمها أو جمهورها.

تتجاوز تأثيرات استضافة كأس العالم الجوانب الاقتصادية، حيث تعمل كقوة لتعزيز روابط التواصل بين مختلف الشعوب، تلهم شبابنا وشباب العالم وتعزز من قيم الشمولية من خلال الرياضة. من المتوقع أن يستقطب هذا الحدث ملايين الزوار، مما يبرز ثقافة المملكة الغنية، وقيم الضيافة السعودية، والتحول التقني الضخم الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات.

يتماشى هذا الإنجاز بشكل كامل مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الطموحة، لا سيما في تطوير الرياضة كركيزة لرفع جودة الحياة، وعلى مدى العقد الماضي قطعت المملكة خطوات هائلة في القطاع الرياضي ومختلف القطاعات مما يعزز من مكانة المملكة كدولة ذات رؤية وقدرة على الإنجاز.

بالنسبة لكرة القدم السعودية، يمثل هذا الإنجاز بداية لعصر جديد. ستكون استضافة كأس العالم بمثابة حافز للنمو غير المسبوق في الرياضة، مما يلهم الأجيال القادمة للحلم الكبير والسعي نحو تحقيق أهدافهم. كما سيمهد الطريق لعصر ذهبي لكرة القدم في المملكة والعالم، حيث يمكن المواهب الشابة أن تطمح للمنافسة مع أفضل اللاعبين في العالم.

ختاماً: ونحن نتطلع إلى العالم 2034 نفعل ذلك بفخر كبير، مدركين أن هذا الانتصار يمثل ليس إنجازًا لليوم فقط، بل إرثًا للأجيال القادمة. نجاح المملكة في الفوز باستضافة كأس العالم هو شعلة أمل وإلهام، تذكرنا بما يمكن تحقيقه. عندما نحلم نخطط، وعندما نخطط نعمل وننجز ونبدع. هذا قدرنا كسعوديين.

مشعل بن عميرة