حلّ أسطورة التنس رافاييل نادال ضيفاً على مدينة جدة في فعالية نظمها الاتحاد السعودي للتنس ضمن مساعيه الطموحة لإلهام مليون شخص للانخراط في رياضة التنس بحلول 2030، حيث قام بتوجيه الجيل القادم من نجوم التنس في المملكة ومشاركة خبراته معهم، وتمتد زيارة النجم رافاييل نادال سفير الاتحاد السعودي للتنس عروس البحر الأحمر لمدة يومين، وخلال زيارته سيقوم بجولات ميدانية تشمل المدارس ونوادي التنس، حيث سيلتقي باللاعبين السعوديين الواعدين ليقدم لهم نصائحه القيّمة، مستفيداً من خبرته التي اكتسبها على مدى 23 عاماً من مسيرته الاحترافية الحافلة بالإنجازات والأرقام القياسية.
وافتتح نادال زيارته لجدة عبر جولة في منطقة البلد التاريخية، والتي تُعد أحد المواقع المسجلة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، قبل أن يفاجئ لاعبي ولاعبات بطولة الاتحاد الآسيوي تحت 14 عاماً للتنس بزيارته وتتويج الفائزين والفائزات في المنافسات المقامة أيضًا في مدينة الملك عبدالله الرياضية.
والتقى بعد ذلك مع نجوم بطولة نهائيات الجيل القادم لرابطة محترفي التنس مع حضوره للمنافسات مع ختام دور المجموعات وتحديد المتأهلين للدور نصف النهائي من الحدث العالمي المقام في نسخته الثانية. وتستضيف المملكة أكثر من 40 بطولة وطنية وثلاث بطولات للناشئين تُقام سنوياً تحت مظلة الاتحاد الدولي، ما يعكس حالة الازدهار التي تشهدها المملكة ومواهبها الواعدة في رياضة التنس.
وعبّر نادال عن سعادته بمشاركة خبراته التي تراكمت على مدار أكثر من عقدين من مسيرته الاحترافية، حيث استمع إلى تساؤلات الشباب الطموح وقدم لهم إرشادات قيّمة، ألهمتهم وأثرت في تطلعاتهم، بإلهامٍ من مسيرته الاستثنائية التي تُعد واحدة من أعظم المسيرات في تاريخ التنس، وعندما سُئل عن سرّ هيمنته على عالم التنس الاحترافي لأكثر من عقدين، قال: لا يوجد سر وراء نجاحي سوى الانضباط الذاتي والمثابرة التدريب الجاد اليومي هو أساس كل شيء، سواء كنت قادراً على تقديم 100 % من طاقتي أو 60 % المهم هو أن أقدم كل ما أستطيع في كل لحظة هذا هو أسلوب حياتي العمل الجاد والتركيز على التحسن المستمر حتى عندما أواجه تحديات كبيرة في المباريات مثل خسارة مجموعتين أتمكن من الحفاظ على هدوئي والتركيز على إيجاد حلول للعودة بالمباراة، وذلك بفضل التدريب المستمر على التحكم في عواطفي».
ويساهم نادال بشكل فعّال في جهود تطوير برامج لاعبي النخبة في المملكة العربية السعودية، وهي جهود أثمرت نتائج مبهرة خلال فترة وجيزة. فقد ارتفع عدد اللاعبين السعوديين المصنّفين ضمن سجلات الاتحاد الدولي للتنس إلى 20 لاعباً، بعد أن كان العدد لا يتجاوز لاعباً واحداً قبل عامين فقط. كما حقق المنتخب السعودي إنجازاً تاريخياً في كأس ديفيز، وذلك بصعوده إلى المجموعة العالمية الثانية للمرة الأولى في تاريخه.