لا أحد يشكك في دور الجماهير وتأثيرهم الإيجابي على مسيرة فريقهم سواءً في الهلال أو الأندية الأخرى، والهلال بالذات كان مضرب مثل في مدرجه الفخم طوال سنوات وهو سيد المنصات يدعم ويساند وينتقد ويحفز ويجعل اللاعب يحترق من أجعل إسعاد جماهيره وخدمة ناديه، في الآونة الأخيرة شاهدنا تغييراً في طريقة بعض الجمهور الهلالي، ربما الحرص والخوف على الهلال رغبة من هؤلاء الهلاليين على استمرار هلالهم بطلاً لكل البطولات مثل ما حصل الموسم الماضي، ولكن هذا الأمر غريب على البيئة الهلالية صافرات الاستهجان وتقمص دور المسؤول الذي يقرر من يشارك أساسياً ومن يجلس احتياطياً مثلاً.
النجم الكبير على البليهي نجم تغنينا بمستوياته وإبداعاته مع الهلال اليوم يقابل بصافرات استهجان ومطالبات بإبعاده من الهلال رغم أن قائمة الهلال لا يوجد فيها سوى أربعة مدافعين؛ البليهي، كوليبالي، تمبكتي، خليفة، لو أوقف أحد الأساسيين أو أصيب سيضطر المدرب لمشاركة البليهي الذي أشبعه الجمهور صافرات استهجان ونقد.
هل هذا الأسلوب يخدم الهلال أو يفيد اللاعب؟ قد نجد مبرراً للجمهور لو كان هذا الأمر في وقت يسمح للإدارة وللمدرب استقطاب مدافع بديل لكن الآن وهذا هو لاعبك إلى نهاية الموسم أنت تضر فريقك بدلاً من دعمه.
أيضاً نغمة جديدة وهي النقد القوي تجاه الرئيس التاريخي للنادي الذي حقق أرقاماً يستحيل أن يحققها غيره في مثل وقته ومطالباته بأشياء ليس للجمهور حق في إملائها على رئيس النادي، الجمهور دوره النقد بما يخدم مصلحة فريقه والدعم والمساندة والفرح بإنجازات ناديهم وليس مطلوباً منهم تقمص دور المدرب ووضع التشكيلة واختيار من يلعب ومن يبعد ولا دور رئيس النادي ومتى يتحدث ومتى يدافع، بالأمس شاهدنا مالكوم وسافيتش بعد نهاية مباراة الهلال والرياض يتذمران من بعض التصرفات هل هذا هو دعم للاعبين أم أخطاء يجب أن لا نشاهدها في مدرج هو الأفضل في دعم فريقه؟
خاتمة:
أندية كبيرة تراجعت وبعضها هبط للدرجات الأقل بسبب أن جماهيرها كانت ترى نفسها صاحبة الرأي الصحيح، فانتقدت وأساءت لإداراتها ولاعبيها فلا تجعلوا هلالكم مسرحاً للخلافات ولا تجعلوا لاعبيكم تحت ضغط صافراتكم.