ما يحدث لفريق الهلال في الآونة الأخيرة يدل دلالة واضحة وبما لا يدع للشك أنه فريق ضائع من جميع الجوانب، فالهلال ليس كمثل الهلال الذي نعرفه، يتلقى الخسارة تلو الأخرى من جميع الجهات، ووصل الأمر أنه يتلقاها خارجياً، صحيح أن المدرب جيسوس وضع أعذار مثل الإصابات لكن هذا ليس مقنعاً بتاتاً، وكل الفرق تتعرض لهذه الظروف، الفريق مكون من 25 لاعباً ولا وجود لعذر الإصابات، ومن المفترض الكل جاهز، والهلال نقص منه لاعبان أجنبيان، ولم يفقدهم جميعاً المدرب مثل ما يقول المثل الشعبي عذر البليد مسح السبورة، وهذا الشيء لا بد من إدارة الهلال تداركه ووضع الحلول المناسبة له سريعاً.

الفريق الهلالي تنتظره مباريات مهمة وصعبة ولا بد أن يتجاوزها، وما يحدث الآن أنه يتلقى الخسائر المتتالية ووصل الأمر للخارجية، وعلى الإدارة التدخل السريع ووضع كل الوسائل المتاحة اللازمة وإنقاذ الفريق من أزمته، فالهلال غير قادر على تجاوز الفرق الضعيفة، والفريق أصبح أن يتجاوز القوي أمرا مستحيلا، وهلال الآن غير هلال أمس، وتسجيل خسائر أخرى والتراجع أمر التوارد بنسبة غير محددة، وفي كل الأحوال وضع الهلال لا يسر وينبغي ليس وضع الحلول إنما المسارعة في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة وهي عودة الفريق، كما كان صاحب انتصارات متتالية على أرضه وخارجها، وبصريح العبارة الهلال يمرض ولا يموت لكن يجب التعجيل في ذلك، لأن الوضع لا يحتمل أبداً أن يبقى فريق هزائم وهو الشيء الذي لم يعتد عليه أي هلالي أن يرى الفريق يخسر من هذا وذاك.

حسين العبدالسلام - الأحساء