واصل الهلال سلسلة إخفاقاته بعد أن كانت جماهيره تتغنى بسلسلة انتصاراته في الموسم الماضي والتي جلبت البطولات والأرقام القياسية. تراجع مستويات ونتائج الفريق محيرة لكل من يتابع هذا النادي الكبير الذي كان يعود سريعاً بعد أي إخفاق. لم ينجح مدرب الفريق السيد جيسوس في معالجة الخلل الفني الواضح في الفريق منذ بداية الموسم، وبعد كل مباراة يبرر الإخفاقات بتصريحات غير منطقية. تكررت الهزائم في الدوري بنتائج كبيرة من أندية لم تكن تتوقع أن تواجه الهلال بهذا الضعف الفني والانتصار عليه بهذه النتائج. والمثير للاستغراب أن الأداء الفني المتواضع صاحبه هبوط في مستويات معظم اللاعبين، وضعف بدني وكثرة الإصابات التي داهمت أكثر من نصف اللاعبين الأساسيين. وقد يكون للطريقة الوحيدة التي ينتهجها جيسوس في المباريات وعدم اعترافه بتدوير اللاعبين دور في كثرة الإصابات. وبسبب هذا التراجع الفني المخيف لم يستفد الهلال من تعثر متصدر الدوري وبقي الفارق النقطي لصالح الاتحاد رغم سوء نتائجه في الجولتين الماضيتين. وعلى المستوى الآسيوي فشل الهلال في تجاوز بختاكور في مباراة الذهاب وخسر أمامه رغم فارق الإمكانيات الفنية والعناصرية. وبعد هذا التعثر الآسيوي بالتحديد انعدمت الثقة في المدرب وفي قدرته على العودة بالفريق لطريق الانتصارات. 

في تجارب سابقة وفي مثل هذه الظروف استطاعت إدارة الهلال تدارك الأمور بإقالة المدرب وعاد الفريق لتحقيق الانتصارات والبطولات كما حدث بعد إقالة رازفان.

قد يكون الأمر مختلفا حالياً مع إدارة الهلال بسبب التفكير في المشاركة العالمية التي تحتاج لمدرب متمكن بديلا لجيسوس وربما تعتقد أنه من الصعب توفره بعد إقالة جيسوس.

رغم صعوبة إقالة المدرب في هذا التوقيت إلا أن الإقالة قد تكون الحل الوحيد لعودة الهلال للمنافسة على الدوري وبطولة النخبة الآسيوية، التي يعتبر الهلال أكثر المرشحين لتحقيقها لو عادت الروح والمعنويات للفريق والتي لن تعود إلا بإقالة المدرب.

علي العلياني - المدينة المنورة