فاز وطننا باستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية العاشرة «نيوم 2029».. مبارك، فازت المملكة لتصبح بذلك أول دولة في غرب آسيا تستضيف هذا الحدث الرياضي القاري؛ فلا أحد ينسى أن المملكة التي تشهد مرحلة انتقالية كبيرة في القطاع الرياضي، بفضل الدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.

فازت المملكة التي أصبحت من الآن، وحتى شهر يناير من عام 2029، عاصمة الرياضة الآسيوية الشتوية.

أهلاً بكل آسيا في مدينة تروجينا في نيوم، عاصمة الرياضة الآسيوية الشتوية، وعاصمة المستقبل، فكما قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء: «نريد إنشاء حضارة جديدة للغد، وأعدكم بأن تكون نيوم شيئًا جديدًا ومبدعاً»، وقال: «مشروع نيوم للحالمين فقط، وأحلامُنا بلا حدود، وطموحاتُنا تعانق السماء».

هكذا بات وطننا الكبير موضع ثقة، لا سيما إذا تعلق الأمر بفنون الاستضافات، فالخزينة عامرة بالأحداث والمناسبات الرياضية العالمية، بكأس القارات، مروراً بكأس العالم للأندية، علاوة على الأحداث العالمية في الألعاب الأخرى أمثال: التنس والمصارعة والسلة واليد والغولف والرجبي والفورمولا، فقد أصبحت المملكة مقراً جديداً لها.

دورة الألعاب الآسيوية الشتوية العاشرة 2029 كفيلة بأن تفتح أبواباً جديدة، كفيلة برفع مستوى الأداء وتميزه وتطوره وإحراز المراكز المتقدمة في ظل تطلعات القيادة الرشيدة، بعد أن شاركت المملكة في دورة الألعاب الآسيوية الشتوية التاسعة التي استضافتها مدينة هاربن الصينية خلال الفترة من 7 إلى 14 فبراير، وذلك لأول مرة في تاريخ الألعاب الرياضية في المملكة، منذ الدورة التي انطلقت عام 1986.

دورة الألعاب الآسيوية الشتوية العاشرة 2029 ستفتح الأبواب أمام الأنشطة الأساسية للألعاب الشتوية بما في ذلك التزحلق السريع على الجليد، والتزحلق الفني على الجليد، والتزلج الألبي، وألواح التزلج، وهوكي الجليد وكيرلينغ، كما أنه من المتوقع أن يشارك فيها العديد من الرياضيين والرياضيات من العديد من الدول الآسيوية.

دورة الألعاب الآسيوية الشتوية العاشرة 2029 بعد أربع سنوات من الآن، ستجعلنا نتعايش مع أجواء وفعاليات جديدة، وهذا بالتأكيد من شأنه أن ينعكس على جميع جوانب ألعابنا الأولمبية سواء من جانب البطولات المحلية أو الخليجية أو العربية وأيضاً على جانب الحضور الجماهيري، الذي هو بحاجة جادّة لكي يفعّل وينشَّط، وهذه الاستضافة كفيلة بذلك من الآن.

كانت الأجواء في مركز هاربن الدولي للمؤتمرات والمعارض والرياضة بجمهورية الصين الشعبية مدهشة كما وافتنا الأنباء الإعلامية من هناك، بعد تسلم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، العلم الأولمبي من السيد تيموثي فوك، نائب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، والإعلان عن الشعار الرسمي لألعاب «نيوم 2029»، المستوحى من جبال نيوم، التي تعكس القوة والطموح، بينما تجسد الأشكال الديناميكية على الثلج حيوية الرياضات الشتوية، فيما يعكس الحرف «A» روح التقدم والابتكار المتجسد في «حلقات المستقبل» الخاصة بنيوم، فلا حديث إلا عن ملف السعودية، فقد كان اسم المملكة كافياً؛ فقد بات علامة تجارية في الوجهات الرياضية العالمية.

الجمعية العمومية الـ41 للمجلس الأولمبي الآسيوي الذي انعقد في كمبوديا في شهر أكتوبر من العام 2022 كان تصويته بما يشبه الإجماع، وجاء هذا التصويت منسجماً مع رغبات وطموحات وهمم السعوديين التي مثل جبل طويق الذي لا ينكسر، شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، فكان الانطباع أننا في أتم الجاهزة من اليوم وقبل الغد.

كل التوفيق لوطننا في الاستعدادات، وفي الاستضافة، وكل الشكر لقيادتنا الرشيدة على ما تقدم من دعم لمناحي الرياضة المختلفة.

البعثة السعودية في دورة الألعاب الشتوية
الكشف عن شعار دورة الألعاب الآسيوية الشتوية العاشرة نيوم 2029
جانب من صحراء تروجينا
علم المملكة يرفرف خلال الحفل الختامي لدورة الألعاب الآسيوية الشتوية التاسعة 2025
العروض السعودية تبدع في هاربن 2025
عبدالكريم بن دهام الدهام - عرعر