كل فرقنا وأنديتنا التي يتجاوز عددها 170 ناديا تحرص على أن يتولى تدريب فرقها مدربون أجانب، وبعض المدربين العرب الذين لا يتجاوز عدد هؤلاء العرب خمسة مدربين، وهذا وبدون هذه الأندية والفرق سواء دوري روشن أو دوري يلو أو الدرجة الثانية والثالثة.
أقيمت دورة اشترك فيها فيها حوالي 70 مدربا، وهناك عدد آخر من المدربين الوطنيين في هذه الأندية تتعرض مثل أخطاء المدربين الأجانب مع هذه الفرق بعض هذه الأندية تصبر حتي تقتنع أنه لا جدوى من وجود هذا المدرب الأجنبي، وتلغي عقده إما بالتراضي أو حسب الشرط الجزائي الذي يحدده هذا المدرب، ثم تنتقل العدوى إلى تعاقد آخر مع مدرب أجنبي وهكذا دواليك.. السؤال هنا أين المدرب الوطني الذي يهيئه الاتحاد السعودي لكرة القدم؟ الذي تنتهي مهمته بعد تخرج هؤلاء المدربين الوطنيين، هل المقصود من هذا الاتحاد هو أن يكون المدرب الوطني محلك سر حتي لم نقرأ ولم نشاهد أن هذا المدرب الوطني رديف ومساعد للأجنبي لاستفادة الطرفين من بعضها البعض؟.
المدرب الوطني يستفيد من خبرات ومهارات المدرب الأجنبي في خططه وتدريباته كذلك على الوجه الآخر هذا المدرب الأجنبي يستفيد من المدرب الوطني في التعرف على نفسيات اللاعبين ووصول المعلومة التدريبية والفنية الصحيحة والخطط للاعبين المحليين لأن هذا يساعد على التعرف على اللاعبين المحليين ومهارتهم وتمريراتهم وبالتالي يتعامل هذا المدرب الأجنبي أكثر مع اللاعبين ويعرف منه الأجدر والأعرف في اللعب دون تخمين أو عشوائية وفي هذا عدم لوم المدرب الأجنبي لأنه أشرك هذا اللاعب أو ذاك بعد أخذ رأي المدرب الوطني الذي يعمل معه جنبا إلى جنب، ولنا تجارب ناجحة وجيدة مع مدربين وطنيين نجحوا في الحصول على بطولات مع الفرق التي تولوها في التدريب أو مع تدريب المنتخب السعودي الذي وصل إلى أعلى المراتب.
الاتحاد السعودي بما في ذلك الإدارة المتخصصة يجب أن يعطي المدرب الوطني فرصته، ويشجعه للعمل مع الفرق سواء في دوري دوشن أو دوري يلو أو الدرجة الثانية والثالثة.