مرحلة الذهاب من دور الـ 16 النخبة الآسيوية انتهت، ما يهمنا هو أنديتنا السعودية، فوز أهلاوي، تعادل نصراوي، خسارة هلالية، الأهلي مطمئن ويعيش حاليا وقتا مثاليا، من الفوز على الهلال إلى اكتساح الريان القطري، وبحق فإن الأهلي استحق أن يكون الأفضل بين الأندية السعودية مؤخرا، ثبات في المستوى، أداء جميل، انسجام بين اللاعبين، ولعل أضعف نقطة في الأهلي هي مدربه حقيقة، ولكنه ومع ذلك يحقق النتائج المرجوة والانتصارات، في الأهلي أصبحت كلمات السر متعددة، من حارس متألق إلى النجم الألمع كيسيه ثم محرز ثم دانيلو فيرمينيو، حقيقة كل الفريق يقدمون أداء ولعبا جميلا، لهذا وبكل أمانة فإنه وحده حاليا من يستحق الفوز بآسيا، ومع القادسية في دوري روشن يستحقون التقدم نحو المنافسة على اللقب.
النصر بتعادل نظيف، أمام استقلال، على ملعب استقلال وأمام جماهيره، رغم سيطرة النصر على المباراة إلا أن لاعبيه لم يستطيعوا التسجيل، لم يكن النصر في أفضل حالاته، ولكني متأكد من أن النصر سوف يحسم لقاء الإياب ويتأهل للدور التالي، النصر كمن يمتلك كافة عناصر أفضل طبخة طعام في العالم، لكنه لا يتحكم بدرجة الحرارة ، تارة يرفعها فيحترق الطعام ويخسر النصر، وتارة يهديها اكثر من اللزوم فتشعر انه فريق اقل من عادي، ولكن النصر متى ما ثبت درجة الحرارة كما يجب أن تكون، فإن النصر قادر على تحقيق كل شيء، المنافسة الآسيوية بالنسبة للنصر طوق النجاة الأخير، هو ليس الهلال الذي حقق كل شيء الموسم الماضي، لهذا فإن اللقب الآسيوي مهم جدا بالنسبة للنصر وبكل تأكيد للدون رونالدو، الذي أصبح الوقت في غير صالحه نحو تحقيق لقبه الأول الرسمي المعتمد مع النصر.
الهلال... ماذا نقول وماذا نشرح، منذ فترة طويلة لم نشهد الهلال في هكذا وضعية، أن تخسر يا هلال فليس هناك فريق معصوم من الخسارة، لكن في مباراتك أمام باختاكور أنت لم تلعب، لم تقدم شيئا، حتى مفهوم السيطرة لم يتحقق لك، نعم نشهد أن دفاعك ضعيف، لكن في هذه المباراة دفاعك وهجومك ووسطك، العالم كله يراقب الهلال الآن، ما حققته في الموسم الماضي في النسخة الأولى من نجومية الدوري السعودي روشن، لا نريده أن يفقد بريقه، نريدك أن تنتفض، تعودنا منك كل شيء جديد غريب، أنت الآن في وضع حرج جدا، الدوري يبتعد عنك، وآسيا لا نظنك بهذا لعب وأداء ستتجاوز بختاكور، أتذكر انك خسرت مواجهة سيدني، لكنك قدمت مباريات رائعة جدا، فماذا يحدث معك أيها الزعيم؟
لنبقى قليلا في الهلال، رغم نجومية خيسيوس، وما حققه مع الهلال، كنا نقول لكل جواد كبوة، ولكن يبدو أن ما يمر فيه خيسوس ليس كبوة، بل هو إفلاس كروي، لم يعد لديه جديد يقدمه، حتى في عملية التبديلات التي يجريها في كل مباراة، أصبحنا نعرف التبديل وتوقيته ومن ينزل مكان من، لا يهمه أداء اللاعب الذي سيخرجه ولا جاهزية اللاعب الذي سيشركه، هو يخرج ويدبل وفق ترتيب خاص لديه، حتى حين تقدم بختاكور على الهلال بهدفه الوحيد، شعرنا أن مدرب بختاكور كان يعرف جيدا كيف هي ردة فعل الهلال، وما هي تبديلات خيسيوس، لهذا أقول أن تغيير خيسوس أصبح أمرا لا مفر منه، ليس لأنه سيئ، أبدا، بل هو مدرب عظيم حقيقة، ولكن حقيقة أيضا أنه لم يعد لديه ما يقدم للهلال، قوة الهلال كانت دائما في أنه يفاجئ خصومه، ولكن ومنذ أربعة أسابيع، أصبح الهلال مجرد بطل من ورق.