واصل ليفربول تحليقه وسيره بثبات نحو لقبه الثاني فقط منذ 1990 بعدما حول تخلفه أمام ضيفه ساوثمبتون الأخير إلى فوز صعب 3-1 بفضل ثنائية للمصري محمد صلاح، فيما استمر مانشستر سيتي حامل اللقب بنتائجه المتقلبة بخسارته أمام مضيفه نوتنغهام فورست 0-1 السبت في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
على ملعب «انفيلد»، دخل ليفربول مباراته وساوثمبتون بمعنويات مرتفعة بعد فوزه في منتصف الأسبوع خارج الديار على باريس سان جرمان الفرنسي 1-0 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، إلا أنه عانى في الشوط الأول ليس على صعيد الأداء والسيطرة بل بسبب عدم الفعالية. لكنه وبعدما تخلف في نهايته، عاد بقوة في الشوط الثاني، محققاً فوزه الثالث تواليا والحادي والعشرين هذا الموسم، ما سمح له الابتعاد في الصدارة بفارق 16 نقطة عن ملاحقه أرسنال الثاني الذي يحل اليوم ضيفاً على غريمه مانشستر يونايتد. ضغط ليفربول الذي يستقبل سان جرمان إياباً الثلاثاء، منذ البداية، لكن صلاح ورفيقيه في المقدمة الأوروغوياني داروين نونييس والكولومبي لويس دياس بدوا عاجزين عن الوصول إلى المرمى واختراق التكتل الدفاعي للضيوف. وبقي التعادل السلبي سيّد الموقف حتى الثواني الأخيرة من الشوط الأول حين جاء الهدف من الجهة المقابلة خلافاً لمجريات اللعب، وذلك بعد خطأ مشترك من المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك وحارس مراماه الدولي البرازيلي أليسون، ما سمح للإيرلندي ويل سمولبون في خطف الكرة وتسديدها من زاوية صعبة في الشباك (1+45). لكن بعد دخول هارفي إليوت، صاحب هدف الفوز على سان جرمان، والأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر والأسكتلندي أندرو روبرتسون خلال الاستراحة، كشر ليفربول عن أنيابه منذ الثواني الأولى للشوط الثاني وحاصر ضيفه في منطقة الجزاء حتى أدرك التعادل عبر نونييس الذي وصلته الكرة من الجهة اليسرى عبر دياس، فغمزها في شباك الحارس آرون رامسدايل (51). ولم ينتظر «الحمر» طويلاً لتسجيل هدف التقدم الذي جاء من ركلة جزاء اقتنصها نونييس من سمولبون، صاحب هدف التقدم للضيوف، وانبرى لها صلاح بنجاح (54) ثم كرر الأمر في الدقيقة 87 بعد لمسة يد في المنطقة المحرمة على الياباني يوكيناري سوغاوارا، رافعا رصيده إلى 27 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين.
وعاد مانشستر سيتي إلى سلسلة النتائج المتقلبة، بعد خسارته أمام نوتنغهام فوريست للمرة الأولى منذ عام 1997، فابتعد عنه مضيفه بفارق أربع نقاط في المركز الثالث. على ملعب «سيتي غراوند»، سجل كالوم هادسون-أودوي هدف المباراة الوحيد لفوريست (83)، فبات الفريق الذي يقترب من التأهل إلى دوري أبطال أوروبا على بعد ثلاث نقاط من أرسنال. في المقابل، بات المركز الرابع لسيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، في خطر، إذ يبتعد تشلسي الخامس عنه بفارق نقطة يتيمة وهو يستقبل ليستر سيتي وصيف القاع اليوم.