لا يمكن بأي حال من الأحوال تقبل الخسارة في 36 مباراة دولية من أصل 61 مباراة، لذلك وبكل بساطة فقد وجب رحيل اتحاد الكرة، ليس بداعي الخسارة أمام إندونيسيا، أو التراجع في جدول الترتيب بما ينذر غياب الأخضر السعودي عن المونديال الأكبر في نسخته الجديدة من حيث عدد المنتخبات المشاركة، ليس بسبب ذلك كله، ولكن بسبب أن هذا الاتحاد أوصلنا لحافة الهاوية، أوصلنا لأن تتجرأ علينا "كرويا" منتخبات كانت تحلم يوما ما بالخروج خاسرة بأقل عدد من الأهداف.
ما جرى في مواجهة إندونيسيا ومن قبلها تعدد الهزائم القاسية، يستوجب رحيل هذا الاتحاد، ونحن لا نشك بأن هذا الاتحاد يدرك أنه فشل بجدارة ومع سبق الإصرار والترصد!
ما حدث ويحدث من هذا الاتحاد أكبر من تحمله "البعارين" فمن أتى بالإيطالي المتعجرف مانشيني، ومن ثم العودة للفرنسي رينارد الذي استنفد أدواته من قبل هو اتحاد المسحل، ومن تجاهل كل النصائح التي يدرها القريب والبعيد هو اتحاد القدم، ومن أوصلنا للنكسة الكروية هو أيضا هذا الاتحاد.
خلاصة القول إن زمن الاعتماد على التاريخ القديم لإدارة الكرة قد انتهى، فمن دون تخطيط سليم وعمل دؤوب لن يعود الأخضر المرعب الذي ترتجف المنتخبات قبل وبعد مواجهته.
"قول يا ساتموني"!
يستحضرني مشهد من الفيلم المصري "الكيف" لمحمود عبدالعزيز وهو يجلس مع المؤلف ساتموني، “فؤاد خليل" والأخير كان يؤلف له أغنية “هابطة" إلى آخر المشهد، ما ذكرني بهذا المشهد هو صديقي النصراوي الذي أتحفني بآرائه الجوهرية في تحليل سبب الخسارة التي حلت على المنتخب، فهو يرى أن مجاملة لاعبي الهلال من المدرب هي السبب في الهزائم، ويرى كذلك أن الأخضر بدون أي من لاعبي الهلال قادر على الفوز واستعادة بريقه!.
من جانبي أجزم بل وأتحدى أن سبب تراجع أداء الأخضر هو غياب لاعبي الهلال وما تعرضوا له من إصابات خلال الفترة الأخيرة، فيا "ساتموني" أقصد يا صديقي النصراوي، قلعة الزعيم لا تعرف إلا الفوز والانتصارات، فياليت كل الرياضة الهلال وكفى.
بشائر الخير يا "الأزرق"
رغم غياب الانتصارات عن منتخب الكويت إلا أن هذا الأزرق يتوفق على نفسه في بعض المواجهات، لاسيما التي جمعته مع المنتخب الأردني، فبعد شوط ضعيف كرويا عاد المنتخب الكويتي بشراسة كبيرة ليعادل تأخره، كما أنه كان قريبا من الفوز على وصيف بطل آسيا، وهو ما ينذر ببشاير الخير على الكرة الكويتية التي تتأهب للمشاركة في "خليجي 26".