في ظل التحول الرياضي الكبير والتطور المستمر الذي بدأت رحلته في السنوات الخمس الماضية، وفي ظل الاستثمار والتخصيص في الأندية الرياضية الذي مازلنا نعيش تحولاته.

يشهد نادي الرياض المملوك لوزارة الرياضة انتعاشاً كبيراً وثورةً فنيةً رائعةً أعادت ذكريات التسعينيات الميلادية، بقيادة مجلس إدارة رائع يرأسه المبدع الأستاذ بندر المقيل، الذي رغم الظروف المالية إلا أنه يقود النادي بكل اقتدار إلى المكانة التي تليق بمدرسة الوسطى. وليستمر هذا الإبداع فإنه يحتاج إلى ضخ مالي كبير كي يحقق البطولات والإنجازات بشكل دائم، وهذا لن يتحقق إلا بتخصيص النادي أسوة بالأندية التي تم تخصيصها كأندية الصندوق والقادسية والعلا ونيوم والدرعية.

وحيث إن مدينة الرياض تشهد تحولاً كبيراً وتطوراً أكبر على كافة المستويات، إذ أصبحت عاصمة للرياضة والفن والثقافة والترفيه والاقتصاد، فإنها بحاجة إلى منصة رياضية تروج من خلالها لكافة مشاريعها وأفضل منصة رياضية متاحة لمدينة الرياض هي نادي الرياض، فهل يتم تحويل ملكية نادي الرياض إلى الهيئة الملكية لمدينة الرياض كخطوة استراتيجية تسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة للطرفين؟ أتمنى ذلك. فنقل ملكية نادي الرياض إلى الهيئة الملكية لمدينة الرياض، سيسهم في تحقيق العديد من الفوائد الإيجابية لكلا الطرفين، حيث سيوفر فرصة لرفع جودة العمل في النادي إداريًا وماليًا، ما يضمن تعزيز الكفاءة التشغيلية واستدامة الموارد، والهيئة بخبرتها الواسعة في إدارة المشاريع التنموية، قادرة على توفير بيئة احترافية تدعم تطوير النادي وتحقيق طموحات جماهيره.

كما أن هذا الاستحواذ سيفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في البنية التحتية الرياضية والمرافق التابعة للنادي عبر الهيئة، مما يعزز من قدرة النادي على استقطاب المواهب والتطور الرياضي، وهذا سيساعد على رفع مستوى التنافسية ويضع النادي في موقع ريادي على المستوى الوطني والإقليمي.

إضافة إلى أن الاستحواذ على النادي سيتوافق مع رؤية الهيئة الملكية لمدينة الرياض التي تهدف إلى تعزيز مكانة العاصمة كوجهة رياضية عالمية.

ويمكن لنادي الرياض تحت مظلة الهيئة، أن يكون نموذجًا يُحتذى به للأندية الأخرى في المملكة من خلال تحقيق توازن بين النجاح الرياضي والاستدامة المالية.

في الختام، أتمنى أن تنتقل ملكية نادي الرياض إلى الهيئة الملكية لتطوير مدينة الرياض، لأن في ذلك فرصة ذهبية لتطوير نادي الرياض وجعله جزءًا أساسيًا من منظومة التحول الشامل للعاصمة، حيث إن دمج الخبرات الإدارية للهيئة الملكية مع تاريخ النادي العريق يمكن أن يحقق نقلة نوعية تسهم في تعزيز مكانة الرياضة في المملكة وتحقيق تطلعات مجتمعها.