يوم تاريخي يخلد في الذاكرة ولا ينسى.. يوم الوطن الكبير، يوم بالفعل تاريخي واستثنائي ترجم جزءاً من جهود جبارة لبناء ورفعة الوطن في كل المجالات، إذ لا يتوقف الطموح والعمل والتخطيط على نجاح استضافة المملكة لكأس العالم لكرة القدم 2034، فهو نجاح متوقع جاء بفضل الله ثم بدعم وجهود القيادة -رعاها الله- التي عملت وخططت لهذه الاستضافة وتعمل منذ سنين لمشروع رياضي داخلي كبير ذاع صيته في كل أرجاء العالم، ومن الطبيعي أن يكون الفوز بالاستضافة هذه المرة مختلفاً لأن الدولة تختلف وطموحها يختلف، الأمر الذي جعلها تفي بكل الاشتراطات وزيادةً بملف فخم وضخم، وبدعم غير مسبوق من دول تثق بإمكانيات المملكة وبحرص حكامها على النجاح في كل المجالات الرياضية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية..

الوالد القائد الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين الشاب الملهم الأمير محمد بن سلمان نثرا الفرح بكل أرجاء الوطن وأسعدا أبناءه، بل إن الفرح يعمم في كل الدول الإسلامية والعربية التي تدرك جيداً مواقف المملكة ووقوفها مع أشقائها في هذه الدول ومع شعوبها، وقبل هذا وذاك تشرفها بخدمة ورعاية الحرمين الشريفين.

كل المناطق والمحافظات السعودية احتفلت بهذا المنجز العالمي الذي يدعو للفخر والاعتزاز بالوطن وولاة أمره، وهنا صعبٌ وصف المشاعر، وصعب التعبير عن الفرح بمنجز وطني يرفع الرؤوس ويدعو للفخر، ولعل كلمات الشكر لا تكفي للقيادة التي نبارك لها هذا النجاح الكبير، ونسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، ويديم النعم والأمن والأمان لأغلى وأحلى وطن، والتبريكات والشكر والتقدير موصولة لسمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي ومن عمل معه في كافة القطاعات الرياضية وغير الرياضية لاستيفاء ملف الاستضافة وجعله ملفاً تاريخياً واستثنائياً أوفى بالمتطلبات وأكثر.