استمتعت كثيراً وأنا أتابع حفل إعلان تنظيم المملكة العربية السعودية لبطولة كأس العالم 2034م وطريقة تقديم الملف السعودي في اجتماع الكونجرس للاتحاد الدولي لكرة القدم للتصويت على اختيار المملكة كبلد مستضيف لكأس العالم.
أكثر ما شدني حقيقة الطفلين حمد وسادين حفظهما الرحمن من كل شر، لقد كانت طريقة تقديمهما رائعة، وبدا واضحاً ثقتهما بنفسهما بعيداً عن طريقة تدريبهم للظهور في هذه المناسبة بهذا الشكل المميز والمتقن والأكثر من رائع حقيقة وبخاصة الطفلة سادين اليافعي التي ظهرت بلغة جسد بارعة "ماشاء الله" واستطاعت أن تلفت الأنظار إليها بهذا التميز.
وبصريح العبارة شكراً لمن فكر بهذه الفكرة المميزة "فكرة خارج الصندوق" فهو يخاطب العالم أجمع ليقول لهم إن جيل حمد وسادين هو من سيستقبلكم عندما تصلون إلى مملكتنا الحبيبة في عام 2034م وإن اللغة التي كانوا يتحدثون بها ليست اللغة الإنجليزية إنما لغة كرة القدم التي أصبحت اللغة المعتمدة في العالم أجمع.
أهلاً بالعالم في الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم، الرسالة كانت واضحة فالمملكة العربية السعودية التي أصبحت مركزاً جاذباً لاستضافة الفعاليات والأحداث في مختلف المجالات السياسية والرياضية والاقتصادية والسياحية والترفيهية والثقافية ستكون جاهزة بمشيئة الله لاستقبالكم في كأس العالم 2034م وقبلها دورة الألعاب الشتوية بعد أن تكون قد انتهت من استقبال العالم في إكسبو 2030م ورياضياً ستستضيف كأس آسيا 2027.
شعرت بالفخر حقيقة وأنا أرى طريقة تعريف العالم بما تقوم به المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة من جهود في سبيل توفير كل المقومات اللازمة لإنجاح هذه التظاهرة العالمية المنتظرة والتي تتسابق عليها الدول من جميع القارات، فالمستحيل ليس في قاموس قادتنا -حفظهم الله- والصعب يصبح سهلاً، بل الأحلام تتحول واقعاً.
سنظل نتحدث عن هذا الحدث العالمي المنتظر من الآن وحتى 2034م وفي كل مرة سنقول أهلاً بالعالم في الرياض، فمنذ إعلان فوز ملف المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم 2034م أعلن عراب الرؤية وقائد التحول التاريخي سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان عن تشكيل الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034م بعضوية عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء ممن لهم صلة بإنجاح هذا الحدث لتنطلق معها مشاريع المملكة نحو صناعة تجربة ستتحدث عنها الأجيال تلو الأجيال بمشيئة الله.
نقطة آخر السطر:
من الآن وصاعداً نصيحتي لأبنائي الشباب ممن هم في عمر حمد وسادين تحديداً في سن الثالثة عشرة وممن لديهم العزيمة والإصرار للمشاركة في هذا الحدث التاريخي البدء من الآن في تجهيز أنفسهم وتطوير قدراتهم اللغوية والمعرفية ومهارات التواصل والكثير من المهارات المطلوبة ليشاركوا في هذا الحدث المنتظر، فالآمال معقودة عليهم ليكونوا خير ممثلين لمملكة الخير في هذه الاستضافة العالمية ونبرهن وقتها للعالم بقدرتنا على إنجاح أي تظاهرة عالمية مهما كان حجمها وأهميتها وقيمتها.
أثق في قدرة بلادي على إنجاح هذا الحدث المنتظر وصناعة تجربة مختلفة باستغلال كافة الإمكانات والقدرات، فلنبدأ من اليوم حتى اليوم المنتظر الذي نقول فيه: "أهلاً بالعالم في مملكة العز والفخر".