الدرعية.. هذا المكان العريق والممتد في عمق التاريخ السعودي، المكان الذي ليس ككل الأماكن فهو مختلف وملهم وساحر وفخم، الدرعية.. حيث الماضي المشرف والحاضر المشرق والمستقبل القادم، وفيه اجتمع مؤثرو العالم ومبدعوه في ملتقى صناع التأثير الذي تابعنا وشاهدنا وسمعنا أنشطته في الفترة من 18 - 19 ديسمبر 2024 في نسخته الأولى، والذي نظمته وزارة الإعلام السعودية، حدث استضافت من خلاله المؤثرين في مختلف التخصصات والمجــالات، وأبرز صناع المحتوى الرقمي.

اجتمع السعوديون والسعوديات، ما أحدث إلهامهم الفرق، ومعهم كان عدد من المؤثرين حول العالم في هذا الملتقى المميز "ملتقى صناع التأثير"، والشعار الذي أعلنه وزير الإعلام معالي الأستاذ سلمان الدوسري "إلهام يتخطى الأرقام" حيث عبر عن عدد من الحقائق وهي أن "ليس كل مشهور مؤثر، وليس كل مؤثر مشهور، والتأثير ليس منحصراً على المنصات والشاشات فقط" وهو يعبر بذلك عن التأثير الممتد الذي يتخطى كل الحواجز ويصل إلى أبعد مدى وفي كل الآفاق.

كانت أرقام النسخة الأولى من ملتقى صناع التأثير بعد نهايته والذي استغرق يومين كبيرة وقوية حيث بلغت مساحة ملتقى صناع التأثير 23 ألف متر مربع، فقد كان عدد المؤثرين 1500 مؤثر محلي ودولي شاركوا في المتلقي إضافة إلى 30 ألف زائر حضروا فعالياته، وعدد 10 ملايين مشاهد عبر البث المباشر، عبر 4 لغات حية ترجمت عروضه المبتكرة، و50 إعلاناً ومبادرة بقيمة تتجاوز مليار ريال سعودي، ولقد أثبتت هذه الأرقام أن الملتقى قوي وفعال ومؤثر لكل ما يتعلق به.

نستشهد بما قاله معالي وزير الإعلام في كلمته الافتتاحية عن أهمية الدور المتنامي للمؤثرين، مشددًا على أهمية استثمار هذا التأثير في تعزيز الإبداع والابتكار وتحفيز الأفراد نحو التنمية المجتمعية والاقتصادية.. وقال: "إن رؤية المملكة 2030 بقيادة سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- رؤية ألهمت العالم، وصنعت التأثير"،

وهذه حقيقة يشهد لها القاصي والداني حيث أصبحت المملكة نموذجا يحتذي بها بين الدول، بل إن الشعوب تنادي وتطالب أن يكون قادتها كما هو الأنموذج الأقوى على مستوى العالم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- وما أحدثه من تطوير وتتغير للأفضل على كافة المستويات في التجربة السعودية الفريدة خلال هذا العهد الزاهر.

مجالات التأثير متعددة وكثيرة ونتفق جميعنا على أن المؤثرين في عصرنا الممتد متخصصون جادون في عملهم يقدمون محتوى مهما وقويا، كما أنهم أيقونات تقتدي بهم الأجيال القادمة وهم يصنعون مجدا يخلد لهم.

وبعد كل ما سمعنا وشاهدنا وقرأنا عن ملتقى صناع التأثير في نسخته الأولى نتطلع بكل الشغف والشوق للنسخة القادمة منه، فعام 2025 -كما أعلن وزير الإعلام هو وزملاؤه في الوزارة- هو عام التأثير.