الله الله يا منتخبنا! إن شاء الله تحقق أملنا باسم الوطن، العب بفن، العب يا كابتن، مثل بلادك ولك الشرف، خطط لهجمة مرسومة، رسمة تصنع هدف، خطوتان فقط تفصلنا عن لقب كأس خليجي 26 الأولى أمام المنتخب العماني الليلة، وبإذن الله نتجاوزه لنلعب أمام الفائز غداً من الكويت والبحرين.
خسر الأخضر مواجهته الأولى، ولكن كنت متفائلاً أن الأخضر لن يدعها تفلت بسهولة وأمام المنتخب اليمني رغم تقدمهم بهدفين إلا أنني كنت واثقاً في عودة الأخضر في أي وقت من أوقات المباراة وبالفعل قلبوا النتيجة وخرجوا منتصرين من لقاء صعب.
أما مواجهة العراق فهي قصة ثانية من الآخر، نجح لاعبو الأخضر في تحقيق انتصار مستحق وأمام خصم عنيد، وبصراحة لم أكن أهتم لاستفزازات نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم لإيماني الكامل أن رجال الأخضر ردهم دائماً في أرضية الملعب، كما أن من يلجأ لهذه الأساليب الرجعية والقديمة هم مهزوزو الثقة ويبحثون عن انتصارات جانبية.
بصراحة أكثر ما شدني في دور المجموعات هو الروح القتالية العالية من نجوم الأخضر السعودي وتحديداً في المواجهات الثلاث، وهذا ما كنا نطالب به لاعبي الأخضر، فالعزيمة والإصرار والروح القتالية واستشعار المسؤولية هي ما كانت تنقصنا في كثير من المواجهات، وهذا بلا شك يحسب للمدرب رينارد رغم تحفظي على تصرفه تجاه اللاعب عبدالإله هوساوي.
شخصياً كنت من المطالبين بعودة رينارد لأن لاعبي الأخضر افتقدوا للقائد الموجه في غرفة الملابس بعد التعاقد مع مانشيني الذي تفرغ للمناوشات والاستفزازات بخلاف ابتعاد القائد المؤثر سلمان الفرج قبل إصابته بعد استدعائه مجدداً.
وتجلت الروح في ردة فعل اللاعبين بعد استقبالهم للأهداف أو حتى تسجيلها في أوقات حاسمة، وأستغرب حقيقة من رسائل التهكم تجاه فرحة عبدالله الحمدان بعد هدفه في المنتخب اليمني، فالمبدأ هي الروح القتالية والتي لاحظناها أيضاً من الحمدان أمام العراق، فسجل هدفين وتحديداً الهدف الثاني لمنتخبنا بعد تصويبة تنم عن تركيز وذهنية حاضرة للاعب وقتالية جعلته يقتحم الدفاع العراقي الصعب.
أما الحدث الأبرز كان في مواجهة العراق عندما تصدى سالم الدوسري لجزائية سددها بثقة، وتحسب لزميله مصعب الجوير الذي كان في طريقه للتسديد وتركها لسالم لإيمانه أن هذه الجزائية كفيلة بإعادة عافية سالم، ولاحظنا ردة فعل زملائه تجاهه بعد الهدف، وهذا ما يسعدنا حقيقة عن حال الأخضر.
كل الأماني بالتوفيق أمام المنتخب العماني، فالمطلوب مواصلة الحضور الذهني والتركيز العالي للاعبين وعدم التفريط في الفرص السهلة، والأهم من هذا وذاك اختيار الأسماء التي سيدخل بها رينارد اللقاء بما يتناسب مع ظروف الأخضر وقوة خصمه.
نقطة آخر السطر:
- شاهدت ردة الفعل تجاه استفزازات يونس محمود، وبصراحة لا يستحق أن يجاريه أحد، فالرد في أرضية الملعب كان قاسياً ولو مسك لسانه كان أسلم له، ولكن حيلة الضعفاء البحث عن مخرج خارج المستطيل الأخضر.
- كل الأماني بمشاهدة الأخضر في نهائي الخليجية ويتوج بلقب البطولة فما شاهدته من ردة فعل اللاعبين والضغط النفسي الرهيب عليهم يجعلني أتعاطف معهم في تحقيق البطولة لإخراجهم من الضغوطات الكبيرة التي تواجههم.