عندما عاد مهرجان الرياض للمسرح بدورته الثانية والتي انطلقت من «15 حتى 26» ديسمبر، كان مواصلاً حكايته بقصص ملهمة وعروض متنوعة.. فعاد معها الجمهور المسرحي لتبدأ المتعة مع الفكرة والمنظر، وروعة الأداء وجماليات السينوغرافيا والإخراج، ضيوف المهرجان الذين حضروا والمشاركون فيه أكدوا أن المسرحيات الـ(20) أظهرت الصورة تتكلم مسرحاً والمسرح يتكلم صورة، فيها أوجه الإبداع والتميز، وقدم فريق عمل اللجنة الإعلامية بنشرته اليومية انعكاساً صحفياً لما قدمه المهرجان من فعاليات متنوعة والتي شارك فيها المسرحيون وحضرها الجمهور لمشاهدة عروض المهرجان، فعاشوا لياليه الـ 10 مضيئةً وثريةً بمحتواها المسرحي، ففي المهرجان تجسدت نقطة التحول الجديدة بالمسرح السعودي وبانت التجربة المسرحية الاستثنائية، وتوفقنا ولله الحمد كفريق عمل اللجنة الإعلامية بالمهرجان ممثلة في هيئة تحرير النشرة، أن ننقل الحدث والمشاعر والانطباعات والآراء كما هي بلا ميل، وتم تسليط الضوء بألوانه كلمةً وصورةً على كل المشاركين بالعروض، ولم تتجاهل النشرة ذوي الخبرة والبدايات والأسبقية في العمل المسرحي، حيث تم فسح المجال لهم ليسدوا النصح والتوجيه والتحفيز في إطار مقال يومي بالنشرة، على جانب آخر عندما أعادني الصديق العزيز الدكتور راشد الشمراني مدير المهرجان للعمل الصحفي الميداني ولترؤس اللجنة الإعلامية، ومن ثما تكوين هيئة تحرير لإصدار النشرة اليومية الخاصة بالمهرجان، وجدت نفسي عائداً إلى عمل طالما عشقته وعشته لسنوات طويلة مضت، فكان لزاماً علينا أن نعيد الركض الصحفي وأن نتسارع مع سرعة الأحداث والمتغيرات التي طرأت على العمل المسرحي بعناصره، برغم أننا وجدنا أن ما كان خلف كواليس المسرح قد تغيرت، ووجدنا أن خلف كل ستارة حكاية مُلهمة في تمثيلها وإخراجها بمساراتها الاجتماعية والمعاصرة، فشكراً للدكتور الفنان الكبير راشد الشمراني، وشكراً من الأعماق لثقة هيئة المسرح والفنون الأدائية بوزارة الثقافة وعلى رأسها الرئيس التنفيذي الأستاذ سلطان البازعي، أحد الذين تتلمذت على يديه العمل الصحفي بجريدة الرياض في بداياتي الصحفية، كذلك الشكر الجزيل للدكتورة أسماء الخليف من هيئة المسرح والفنون الأدائية على ما قدمته للجنة من دعم وتوجيه ومتابعة لمحتوى النشرة، والشكر موصول للزملاء من هيئة المسرح والفنون الأدائية (محمد عزام وثامر الحربي) وتعاونهم اللامحدود معنا.. ولن أنسى بطبيعة الحال الشكر لزملائي أعضاء اللجنة الإعلامية على وقفتهم معي وقفة رجل واحد، والذين اتفقوا معي منذ البدء لتسليط الضوء والأهمية على المشاركين بالمهرجان، وقد تعبوا واجتهدوا وسهروا من أجل إنتاج محتوى النشرة كمنتج إعلامي خاص، وختاماً نقول مبارك للفائزين بجوائز المهرجان وحظ أوفر لمن لم يحالفه الحظ بالفوز في دورة المهرجان المقبلة، وأهلاً وسهلاً بسعادة الدكتور الأديب محمد حسن علوان رئيساً تنفيذياً جديداً لهيئة المسرح والفنون الأدائية وعنوان المسرح المقبل.