مبادرة جميلة أطلقتها أمانة العاصمة المقدسة تحمل عنوان (المراقب المجتمعي)، تقوم فكرتها على مشاركة أفراد المجتمع في أعمال الرقابة البلدية من أجل بناء مدينة أكثر جمالا ونظافة ورفع مستوى الامتثال العام للاشتراطات البلدية وتعزيز جهود تحسين المشهد الحضري ومعالجة التشوهات البصرية، كما جاء في الخبر.
مبادرة رائعة تمثل توجه وزارة البلديات والاسكان نحو تعزيز المشاركة المجتمعية، والارتقاء بمستوى الوعي بأهمية تكامل جهود القطاعات والأفراد من المواطنين والمقيمين للمشاركة المجتمعية لخدمة الصالح العام والأهداف المشتركة.
إن مبدأ المشاركة مبدأ مهم في التحفيز وتعزيز الانتماء والشعور بالمسؤولية سواء في هذا المجال أو في مجالات أخرى ومنها الحياة الأسرية التي تؤسس لقيم المسؤولية والمشاركة والإخلاص في العمل، ثم يكتمل هذا التأسيس التربوي من خلال المدرسة وبرامجها التعليمية والتربوية.
البيئة النظيفة الجميلة ذات تأثير إيجابي على صحة ونفسية الإنسان ولا يمكن تحقيق النجاح في هذا المجال بدون تعاون الجميع، كما أن ارتقاء مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع سيؤدي إلى اختفاء المخالفات وبالتالي سيكون الموظفون العاملون على تطبيق الغرامات بلا عمل.
الجميل في هذا الموضوع أن مبادرة أمانة العاصمة المقدسة يوجد لها مثيل في عدد من مدن ومحافظات المملكة وقد تكون بصيغة أخرى من خلال اللجان الأهلية أو مشاركة من مؤسسات القطاع الخاص، أو من جمعيات تطوعية.
الحفاظ على البيئة بشكل عام وليس البيئة العمرانية فقط مسؤولية الجميع لعوامل مهمة لا حصر لها منها التأثير الإيجابي على صحة المجتمع وتعزيز جودة الحياة والجوانب الجمالية، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
نختم هذا المقال بالتذكير بمبادرة "السعودية الخضراء" التي تهدف إلى التصدي لتداعيات تغير المناخ وتحسين جودة الحياة وحماية البيئة بما يعود بالفائدة على الأجيال القادمة.
ولعل من المناسب هنا أن نقترح تنظيم ندوة تثقيفية توعوية عن مبادرة السعودية الخضراء للطلاب في جميع المراحل التعليمية تنفذ في جميع مدن ومحافظات المملكة.
التربية البيئية تتطلب بناء جسور بين المدرسة والمجتمع.