ذكرت أخبار صحفية أن الاتحاد السعودي لكرة القدم تواصل مع عددٍ من أندية دوري روشن السعودي لطرح مقترحٍ يناقش أسباب خروج المنتخب السعودي من بطولة كأس الخليج.

وأشار الخبر إلى أن اجتماع الجمعية العمومية القادم سيناقش وضع تراجع نتائج المنتخب السعودي في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم، وخروج المنتخب من كأس الخليج بخفي حنين، وذلك في ظل وجود حالة عدم رضا عن نتائج الأخضر خلال الفترة الماضية.

للأمانة إن الخبر صدمني، لأنه يوحي بأن مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم قد سلم الراية لعجزه عن حل المشكلة التي خلقها بنفسه!

قد أكون من القلائل الذين وقفوا أمام الطوفان الإعلامي ضد الاتحاد السعودي لكرة القدم، مبرئاً ساحتهم من الإخفاقات السابقة، لأنني أنظر لما تحقق من منجزات للكرة السعودية تحت قيادة مجلس إدارة الاتحاد في فترته الأولى وأرى أنهم يستحقون الإنصاف عليها. لكن أن يطلب الاتحاد من الأندية ومن الجمعية العمومية مقترحات لمعالجة الوضع الحالي للمنتخب فهنا الكارثة لأنني شخصياً كتبت وعبر أكثر من مقال في هذه الزاوية معترضاً على قرارات اتخذها الاتحاد في حينها، وأنها ستؤثر سلباً على المنتخب والأندية والدوري بشكل عام.

وأبرز ما اعترضت عليه هو نظام تقليص عدد اللاعبين إلى 25 لاعبا وذكرت الأسباب في مقال نشر في مارس 2024 بعنوان (هل قراراتنا مدروسة؟)، لكن الاتحاد طبق القرار بشكل مباشر وسريع رغم اعتراض خبراء فنيين في الأندية!!

كما أنني كتبت مقالاً عن بطولة السوبر وطريقة تنظيمها والآثار السلبية التي ستخلفها على الأندية والمنتخب والروزنامة.

وتحدثت عن الدوري الرديف ومشاكلة التي أبرزها قلة الملاعب!

كما تحدثت في مقال آخر عن خطورة إقرار العشرة لاعبين الأجانب وأن المنتخب سيعاني من هذا القرار، ولو تم اقتصار الموضوع على 6 لاعبين بجودة أعلى فإنه أفضل من 10 لاعبين مستوياتهم متفاوته وخسائرهم المالية والفنية كبيرة جداً.

أختم بأن مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الحالي أعضاؤه أشخاص أكفاء ونجحوا في فترتهم الأولى، لكنهم في الفترة الثانية لم ينجحوا حتى الآن وإذا أرادوا النجاح عليهم بتصحيح المسار والعمل بشفافية عالية والأخذ بالمشورة.