أحال مدير المنظمة إلى الموظف المختص موضوعاً يتطلب رأياً يمثل المنظمة مع توجيه يقول: (لإبداء الرأي والتنسيق مع الإدارة القانونية، وتزويدي بمرئياتكم خلال مدة لا تزيد على ثلاثة أيام).

من الواضح أن الموضوع مهم ولكن يمكن تصنيفه في خانة المهم غير العاجل، ومن الواضح أن المدير يطبق مبدأ المشاركة والعمل الجماعي لتوفر الثقة بفريق العمل.

السبب الآخر للاستشارة وطلب إبداء الرأي أن المدير متخصص في مجال واحد ويقوم بدور قيادي فهو بحاجة لرأي المختصين في بعض الموضوعات قبل اتخاذ القرار وهذا هو التصرف الطبيعي، اتخاذ قرار فردي مع وجود فريق عمل متمكن يعني أن وجود فريق العمل لا مبرر له.

ما يحدث أحياناً من بعض المديرين أنهم قد يستشيرون عدداً من زملاء العمل في وقت واحد في نفس الموضوع من إدارات وتخصصات مختلفة ثم يأخذون بأحد الآراء بمعايير شخصية وليست مهنية. في حالات أخرى تكون الاستشارة محصورة وثابتة في أسماء معينة مع غياب للإدارة ذات العلاقة. ومن الأخطاء التي تحدث في بيئة العمل تشكيل لجنة لدراسة موضوع معين لا يشارك فيها المسؤول المباشر عن هذا الموضوع، مسؤول الإدارة خاصة إذا كانت الدراسة تتعلق بخطة لتطوير عمل هذه الإدارة.

العمل الجماعي، وتقدير التخصص، والعلاقة الوظيفية، والاستشارة، والتنسيق، كل ذلك من مقومات بيئة العمل الإيجابية حيث يشعر كل أفراد المنظمة بدورهم وأهميتهم في كل المستويات الوظيفية.

لإبداء الرأي، طلب ممكن أن يوجه إلى فرد أو مجموعة أفراد من إدارات مختلفة، أو لجنة استشارية دائمة قد تكون من داخل المنظمة أو من خارجها، وهي تتضمن بعض الإيجابيات وقد لا يشعر نحوها الموظفون بالترحيب خاصة إذا كان جميع أعضائها من خارج المنظمة لأنها ربما تحرم الآخرين من إيجابيات المشاركة ومنها أن المشاركة تعزز الانتماء والولاء، كما أنها تعد إحدى وسائل التدريب والتطوير وصولاً إلى الرضا الوظيفي وما ينتج عنه من رفع مستوى الأداء والإنتاجية.

لإبداء الرأي، أسلوب مثرٍ ومفيد سواء وُجّه لمنتسبي المنظمة أو لأفراد المجتمع. المهم ألا يكون محصوراً في شخص واحد.

لإبداء الرأي، أسلوب تعليمي وتربوي وإداري مهم في حياة الإنسان، في الأسرة، والمدرسة، والجامعة، وبيئة العمل.